دور الشباب في بناء المجتمع.. بقلم فضيلة الشيخ محمود جمال

واعظ مركز الحمام وعضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فإن الناظر في تاريخنا الإسلامي المشرق يجد صفحاته قد أنيرت بفضل الله تعالى ثم بفضل شباب عظماء رفعوا راية الدين فوق كل شبر في الأرض، ونشروا رسالته في الآفاق وساهموا في تصحيح مفاهيمه ورد الشبهات عنه.
مرحلة الشباب هي تلك المرحلة التي تتوسط حياة الإنسان بين الطفولة والشيخوخة : فهي مرحلة القوة التي تتوسط مرحلتي الضعف، قال تعالى ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) ، وتتميز تلك
الفترة في حياة الإنسان بمزايا منها : العزيمة والإرادة الفتية، الأحلام والطموحات، النشاط
والحيوية، حب الاستكشاف والمغامرة، فهي الفترة الأطول زمنا، الأكثر عطاء، الأعظم أثرا وتأثيرا .
الشباب سبيل نهضة أي أمة وتقدم أي وطن، ودورنا أن ننبه على هذا الدور المنوط بالشباب في واقعنا، فأعظم ثروات الشعوب في طاقات أبنائها، وسيرة المجتمعات العظيمة تتلخص في حياة عظمائها، ولشباب الأمة دور كبير تجاه أوطانهم وأمتهم ومن ذلك أن يتعرف غايته التي من أجلها خلقه الله وأوجده في الحياة ومنها أن يقيم تعاليم الإسلام وتوجيهاته في نفسه وأن يراقب الله تعالى في كل قول وفعل، ومنها التحصيل العلمي النافع يقول الله تعالى ( اقرأ باسم الذي خلق)
ومن ذلك أيضا السعي لإصلاح الغير، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها) نسأل الله أن يصلح شبابنا لكل خير إنه
ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

زر الذهاب إلى الأعلى