“الأمير وفكري” يشاركان في افتتاح فعاليات منتدى تثقيفي طلاب جامعة الأزهر بالمدينة الشبابية ببورسعيد
كتب حامد طعيمة
في إطار اهتمام القيادة السياسية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحو الاهتمام بطلاب الجامعات المصرية عامة وجامعة الأزهر خاصة؛ افتتح الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري، يرافقه الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات؛ فعاليات المنتدى التثقيفي السادس لطلاب الجامعة، والذي يقام بالمدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب، وفضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، بحضور الدكتور السيد مرجان، عميد كلية الشريعة والقانون جامعة بدمنهور، والدكتور جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة، والدكتور سيد بكري، عميد كلية العلوم بنين بالقاهرة، والدكتورة حنان عبد العزيز، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بمحافظة بني سويف، والدكتور ذكي صبري، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بمحافظة بورسعيد، والدكتور علاء جانب، مستشار جامعة الأزهر للأنشطة الطلابية، والدكتور سامح شراقي، منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، والأستاذ عادل بكر، مدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، والأستاذ السيد شحاته، ممثل وزارة الشباب والرياضة، والأستاذ محمد زهران، مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر ببورسعيد، ومشاركة عديد من طلاب وطالبات الجامعة في مختلف الكليات في إطار مفهوم «لازم نفهم» وتحت عنوان: «وطن عربي واحد – مصير مشترك – نحو ريادة عربية في جميع المجالات» والذي يقام على مدار أسبوع.
وأكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري، على أن شريعة الإسلام اهتمت بالشباب وعنيت بهم بوصفهم الحاضر والمستقبل، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي الشباب اهتمامًا كبيرًا؛ انطلاقًا من أنهم رجال اليوم وقادة المستقبل، لافتًا إلى أن لقاء اليوم وعنوانه يجسد هذا الاهتمام ويعزز مكانتهم، إضافة إلى ذلك فإن الإنجازات التي نشهدها جميعًا من تنمية وعمران تشهد وتعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بالشباب.
وأشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، بتلك الفعاليات التي تعكس مدى الاهتمام بالشباب؛ كونهم عماد الأمة ونهضَتهَا وشُريَانهَا فهم عُدة الأمم وقادتها وحاضرها ومستقبلها، وهم الأقدر على حمل لواء عزتها وكرامتها، وهم الطاقة الإيجابية التي إذا ما تحصنت بالعلم والأخلاق والقيم الرفيعة، كانت هي العمود الفقري الذي لا يمكن الاستغناء عنه بحال من الأحوال، قائلًا: إنكم أنتم يا شباب أهم الفئات المستهدفة بالخطاب، وعلى الأخص أنه قُدِّرَ لكم أن تعيشوا تلك الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة القادرة على تجاوز الزمان والمكان في سرعة فائقة، فتستطيعون معرفة ما لم يعرفه غيركم، موضحًا أن الدين الإسلامي الحنيف عني بهذه المرحلة من العمر عناية خاصة حتى قبل أن تلتفت الأنظار إلى هذه الفئة العمرية بعين الاهتمام والرعاية؛ فالقرآن الكريم يحدثنا عن أن الشباب هم الذين اتبعوا الرسل وصدقوهم وآمنوا بهم، فها هم أتباع موسى- عليه السلام- يصفهم ربهم بقوله: ﴿فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ﴾ وتلك الذرية القليلة التي آمنت به وتحملت الصعاب لأجل عقيدة التوحيد كانوا هم الشباب؛ لذا كانت تلك الفئة هي الأحق بالثناء من الله -تعالى- عليهم فذكر -سبحانه- عن أصحاب الكهف قوله: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ والفتية هم الشباب، مشيرًا إلى أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قد اهتم بالشباب اهتمامًا خاصًّا، ولا عجب في ذلك إذا علمنا أن الذين آمنوا معه في بداية الدعوة كلهم من الشباب فأيدوه ونصروه ونشروا دعوته وتحملوا في سبيل ذلك المشاق؛ طلبًا لما عند الله سبحانه وتعالى، ولأن الشباب الفئة التي يسهل استقطابها إلى طريق الظلام إن لم تتحل بوازع من الإيمان يحميها من الانزلاق خلف قوى الشر، مضيفًا أن الله -تعالى- جعل لهم المكانة العالية في الآخرة إن استقاموا على الطريق واتبعوا هدى الرحمن، فعن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ..» فكان الشباب الفئة التي نالت هذا الشرف دون غيرها من الفئات.
كما أوضح فكري أن صناعة المستقبل تتحقق على أيدي الشباب حين يستشعرون أنهم شركاء في صناعة القرار مع ذوي الخبرة من الكبار والرواد، وقد أدركت القيادة السياسية الرشيدة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، هذه الحقيقة خلال السنوات الأخيرة؛ فجعلت من أولوياتها العناية بالشباب، فأولتهم رعاية خاصة وخصتهم بالدعم المباشر في مختلف المجالات؛ ففي عام 2015م تم تدشين البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وفي عام 2016م تم إطلاق المؤتمر الوطني للشباب؛ ليكون منصة للحوار المباشر بين مؤسسات الدولة والشباب، وفي عام 2017م تم إطلاق منتدى شباب العالم، كما تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، ولضخ دماء الشباب في الحياة السياسية تم إنشاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كما تم اختيار أعضاء لمجلسي النواب والشيوخ من الشباب، وفي ضوء سياسة الدولة لإنشاء الجمهورية الجديدة تم تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، كما تم تعيين عدد كبير من الشباب بوظائف قيادية كمساعدين ومعاونين للوزراء والمحافطين، كل هذا وغيره الكثير لا لشيء إلا لكون الدولة تقدر هذه الفئة، وتعلم أن الاهتمام بها مفتاح كل خير.
وأكد فكري أن الأزهر الشريف وجامعتنا الموقرة بجهود فضيلة الإمام الأكبر وسواعد الشرفاء من أبنائه يقفان صفًّا واحدًا لدعم قضايا الشباب؛ إيمانًا بأن الشباب هم صناع الآمال، وصناع المستقبل، هم من يملكون القدرة والطاقات الهائلة التي لا يمكن وصفها، وبالسهو عنها يكون الانطلاق بطيئًا، والبناء هشًّا، والتطلع المنشود إنما يكون باكتشاف تلك الطاقات، ومن ثم توجيهها التوجيه الأمثل المدروس وأرى أن هذا هو المشروع الاستثماري الأمثل، إن ما نلحظه من تطور وتقدم بدول الغرب يمكن لنا نحن العرب أن نقيم مثله وأكثر وذلك بتحقيق تلك الرؤية على النطاق العربي والدولي، فتضافر الجهود وتكاتف جميع البلدان العربية واتحاد شبابها لهو خطوة على الطريق نحو تحقيق ريادة عربية في جميع المجالات، وأنا أؤكد لكم أننا لسنا بأقل منهم بل نفوق، والأمثلة على ذلك كثيرة لكل عربي خاض غمار التجربة ببلاد الغرب فأصبح من المشاهير المعدودين الذين يشار إليهم بالبنان سواء على المستوى العلمي أو الرياضي.
وأشاد الأستاذ السيد شحاته، ممثل وزارة الشباب والرياضة، بجهود فريق جامعة الأزهر من الطلاب والطالبات في الالتزام والانضباط والوعي الشامل، وأوضح أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وسعادة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، قيمة وقامة كبيرة نكن لها ولعلمائها كل التقدير والاحترام، مشيرًا إلى أن علماء الأزهر الشريف هم المنارة المضيئة التي يلتف حولها الجميع ثقة فيهم وفي مؤسسة الأزهر الشريف العريقة بمسيرتها العريقة التي تخطت الألف عام من العطاء.
وفي ختام اللقاء أشاد طلاب وطالبات جامعة الأزهر بجهود فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحو البناء والتنمية الشاملة التي تشهدها جميع قطاعات الدولة المصرية.