“خلق الصدق والأمانة” في ندوة لخريجي الأزهر بجنوب سيناء

كتبت- زينب عمار:
قام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، بعقد ندوة تحت عنوان: “خلق الصدق والأمانة”، بمدرسة الشـروق الإبتدائية، وذلك في إطار النشاط الذي يقوم به فرع المنظمة؛ لمجابهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، حيث أوضحت الواعظة نعمة محمد مصطفي، أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، يعني العرب الذين بعث منهم النبي العربي بالقرآن العربي في مجتمعاتهم قبل الإسلام، فكانت لهم أخلاقا كريمة اشتهروا بها وعرفت فيهم ولم ينكرها عليه الإسلام، فعندما يقول رسولنا الكريم «لأتمم مكارم الأخلاق» فيعني ذلك أن تلك الأخلاق الكريمة التي كانت في العرب في جاهليتهم الأولى فيها نقص أو تشوبها شوائب فجاء الإسلام ليتمم النقص ويهذبها.

وأضافت أن الإسلام قد نهى عن الظلم، وحث على إقامة العدل، فقال تعالى: “إنه لا يفلح الظالمون”، وقوله تعالى: “ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا”، فالإسلام يدعو إلى إقامة العدل بين الناس بل إن المؤمن ينبغي عليه أن يكون قوامًا بالقسط ولو على نفسه أو الوالدين أو الأقربين، فلا محاباة في الإسلام بسبب القربى، قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا”، كما أن الإسلام يطالب المؤمنين أن يكونوا عادلين حتى مع مبغضيهم أو من يعلن العداء عليهم، بحيث لا يظلم هذا المبغض بسبب بغضه، وإنما يتوخى معه العدل، فمن التقوى أن نمارس معه العدل.

زر الذهاب إلى الأعلى