“دور فهم المقاصد الشـرعية في الاستقرار المجتمعى” في ندوة لخريجي الأزهر بالمنوفية

كتبت- زينب عمار:
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنوفية، ندوة دينية تثقيفية، تحت عنوان “دور فهم المقاصد الشـرعية في الاستقرار المجتمعي”، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به المنظمة وفروعها بالداخل؛ لمجابهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل، حيث أوضح خلالها د.رمضان عبد العزيز عطا الله، أن المجتمع قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلّم كان يعاني من الظلم والفساد، فكان القوي يأكل حق الضعيف، وله السلطان عليه، وعندما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام السمحة، وضع حدودًا لهذا المجتمع الذي تملؤه الهمجية، بدأ بمجموعة من الأسس والمقومات منها: المساوة في الحقوق والواجبات بين أطياف المجتمع المختلفة، والآداب الأخلاقية والسلوكية، وضوابطها حتى يسير الفرد في مجتمعه منضبطًا ومهذبا، وحث على الشورى بين أفراد المجتمع.

أضاف أن الإسلام قد رفض التعصب رفضًا حازمًا، فالوسطية هي: النور والطريق، وبالنظر لإحدى ظواهر التعصب: قضايا المرأة، فقد جاء الإسلام ورفع مكانتها وأعلا شأنها فلها حق التعلم والمشاركة المجتمعية، وهذا على عكس ما يلجأ إليه الداعون إلى الإرهاب بتأويل النصـوص لصالحهم، وتبعًا لأهوائهم، كمل أن هذا انحراف عن الصـراط المستقيم؛ حيث يؤدي إلى استحلال المحرمات وهو ليس بقليل فمن المفهوم الضيق للنص ينطلق هؤلاء إلى تخطئة كل رأي مخالف لهم باسم الدين، ويدينون كل فكر مخالف لفكرهم باسم الإسلام، الأمر الذي ينتهي بهم إلى تكفير الناس، بل النيل من أعراض العلماء، ووصمهم بصفات غير لائقة؛ ولذا وجب الضـرب بيد من حديد على المفسدين في الأرض فإذا كان الفكر يعالج نظريًا وعمليًا، فإننا لاننسـى العقوبات الصارمة ضد من يرهبون الناس، وتطبيق العقوبة على المتطرفين، على أن يكون الحكم للقضاء والتطبيق من قبل السلطات المختصة؛ لكي يَـحْذَرُ كل من تسول له نفسه أن يفعل عكس دينه وإنسانيته.

زر الذهاب إلى الأعلى