“الأمين العام لخريجي الأزهر بسوهاج”: الشريعة الإسلامية نهت عن الاحتكار
كتبت- زينب عمار:
أكد الشيخ عبد الرحمن اللاوي، الأمين العام لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بسوهاج، أن الاحتكار جريمة إجتماعية كبرى، لما يلحقه من ضرر كبير يصيب المجتمع في قوته وفي كل ما يحتاج إليه، والمحتكر إنسان أناني دفعته أنانيته أن يكون عدواً لمجتمعه، لذلك كان خطره كبيراً لأنه لا ينظر إلا لنفسه فقط ولا اعتبار عنده للصالح العام، فإذا كان المجتمع يحذر مرة من العدو الخارجي فليحذر ألف مرة من العدو الداخلي وهو المحتكر.
أوضح أن الشريعة الإسلامية قد نهت عن الاحتكار، وحذرت المحتكر من سوء عاقبته في الدنيا والآخرة، فعن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : “من احتكر طعاماً أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه، وأيما أهل عَرْصَة أصبح فيهم امرؤ جائعاً فقد برئت منهم ذمة الله”، والعَرْصَة: البقعَةُ الواسعةُ بين الدُّور لا بناءَ فيها، والمراد المنطقة أو الحي، وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “الجالب مرزوق والمحتكر ملعون”
أضاف أنه بسبب ما يلحق المجتمع من ضرر وأذى من جراء الاحتكار، فقد اتفق الفقهاء على أن الحاكم يأمر المحتكر بالبيع لإزالة هذا الظلم، فإن لم يفعل يبيع القاضى عليه جبراً ودون اعتبار لرضاه، فيقول الإمام النووى: قال العلماء: “والحكمة فى تحريم الاحتكار :دفع الضرر عن عامة الناس، كما أجمع العلماء على أنه لو كان عند إنسان طعام واضطر الناس إليه، ولم يجدوا غيره أجبر على بيعه دفعاً للضرر عن الناس”.