«خريجي الأزهر» بسوهاج: إدخال السرور على الناس عبادة يتقرب بها المؤمن لربه

كتبت- زينب عمار:

أكد الشيخ عبدالرحمن اللاوي، الأمين العام لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بسوهاج، أن الإسلام دين سعادة وفرحة وبهجة، وهو دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والنفس البشرية بطبيعتها تميل إلى حب التمتع بزينة الله في هذه الحياة بدليل قوله تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون».

أوضح أن الله تعالى قد شرع الفرحة في يوم العيد لأنه يوم سعادة للمؤمن بإتمام طاعته لله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه»، ولتمام الفرحة في العيد راعى الإسلام مشاعر الفقراء الذين لا يملكون مقومات السعادة والفرحة في هذا اليوم فشرعت لهم زكاة الفطر، فيقول، صلى الله عليه وسلم،: «أغنوهم عن ذُلِّ السؤال في هذا اليوم»، ليعلم الإسلام الناس أن السعادة الحقيقية هي السعادة العامة التي تعم جميع أفراد المجتمع فلا مكان في مجتمع الإيمان للسعادة الفردية دون مراعاة لمشاعر الناس.. مشيرًا إلى أن الإسلام جاء ليجبر خاطر الكسير ويرعى شعور الضعيف والفقير، فعمل على أن يكون إدخال السعادة والسرور على الناس منهجا في الحياة وعبادة يتقرب بها المؤمن لربه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبّ الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن، وأن يفرِّج عنه غمًا، أو يقضي عنه دينًا، أو يطعمه من جوع».

زر الذهاب إلى الأعلى