رئيس “خريجى الأزهر” بالغربية: لا يصح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فى الدعوة والإفتاء إلا لمن أُعطوا الإجازة وتوافرت لديهم شروط الفتوى
كتب- إيهاب زغلول:
قال د.سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، أنه لا يصح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فى الدعوة والفتوى إلا ممن أُعطوا الإجازة لهذا الأمر، ومن ذوى الفهم للأمور الفقهية، فهى مسئولية كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى، وأقول لبعض من تصدر منهم للفتوى: اتركوا المجال لأصحاب التخصص، وهم كُثر فى الأزهر ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، ممن صُرح لهم بالدعوة والإفتاء.
وقال دور المؤسسات المختصة، وهى الأزهر ودار الإفتاء، مهم للرد على الفتاوى الشاذة، من خلال إصدار بيان صحيح من الجهات المختصة أو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، ليوضحوا الدين الصحيح، و إذا اجترأ أحد وأفتى بغير علم، فقد ضل وأضل غيره، ومن هنا يأتى دور الجهات الرسمية فى الرد على مثل هذه الفتاوى، وتوضيح الحكم الصحيح المستند إلى أدلة شرعية قوية، حتى تكون الفتاوى موثوقا فى مصادرها، صادرة من الجهات المختصة التى عهدت إليها الدولة هذا الأمر، وتفعيل الجزاء على من يخالف هذا
وأشار رئيس فرع المنظمة العالمية بالغربية، أن مصر بلد الأزهر صدرت علوم الدين للعالم، ومن شأن العالم أن يقر لحكم الشرع الذى أصدره العلماء المتخصصون، أما عدم اتباع هؤلاء وأمثالهم لفتاوى صادرة من الأزهر ودار الإفتاء والأوقاف، فإنما يدل على أنهم أصحاب أهواء وقد أغوتهم شياطينهم.
وأكد أن قضية اللجوء إلى أهل الذكر، وهم العلماء الذين تخرجوا فى الأزهر، وأنيطت لهم الفتوى، وتدربوا على مهامها، وهى مسئولية عظيمة؛ هم الذين يصح أن يلجأ إليهم الناس، إذ الإفتاء من المسائل الصعبة والخطيرة التى تحتاج إلى متخصصين يعلمون أمورا كثيرة عنها، كما يجب أن تتوافر فيمن يقوم بالفتوى شروط مهمة، حتى تكون مطابقة للواقع الحالي، فقد رأينا الرسول، صلى الله عليه وسلم قد سُئل فى مسألة واحدة من أكثر من صحابي، وكانت الإجابة مختلفة، مما يدل على أن الفتوى تختلف من شخص إلى آخر تبعا لظروف المستفتي.
.