“لتسكنوا إليها” ندوة توعوية لوعظ الغربية للتيسير على المقبلين على الزواج ببسيون
كتب- إيهاب زغلول:
أقامت منطقة وعظ الغربية، بالتنسيق مع مديرية الصحة وإدارة مستشفى الحميات ببسيون، ندوة توعوية في إطار حملة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بإشراف الشيخ محمد عويس، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، والشيخ السيد العطار، مدير الدعوة،والشيخ محمد نبيل، مدير التوجية، وحاضر مدير عام وعظ الغربية، والشيخ محمد السيد الصاوى، والواعظة فاطمة حمزة البربري، بحضور مديرة المستشفى، د.علا رفعت القلى، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية ومنطقة وعظ الغربية، لتدشين مبادرة “لتسكنوا إليها” للتيسير على المقبلين على الزواج ومكافحة غلاء المهور.
وقد تحدث د.محمد محمد عويس، عن أهداف هذه المبادرة التى تشتمل على ثلاثة مراحل :المرحلة الأولى: الخطبة والهدف من هذه الفترة والضوابط التى يجب مراعاتها بين الطرفين وعدم التهاون في تعليمات الشرع وضبط لقاءالخاطب بالمخطوبة في حضور الأهل، ولاداعى للتكاليف الباهظة من إعداد موائد الطعام بين الأسرتين والتشديد في ترتيبات هذه المرحلة ومن الممكن أن يكتفى الاسرتين بقراءة الفاتحة وإحضار دبلتين والاقتصار على الأقارب فقط ولا داعى لكل هذه الأموال التى تُنفق في هذه الفترة.
المرحلة الثانية: الاستعداد للزواج : حيث قام الأزهر الشريف بالإعداد لدورات خاصة للمقبلين على الزواج وكيفية الاستعداد لقيام كل منهم بالواجبات والحقوق لدى الطرف الآخر ومعرفة التعامل وغرس قيم ومبادئ الاسلام في بيوت المسلمين حتى يتحقق التكافل والتراحم والمودة والسكينة بين الزوجين حتى إذا ماتم عقد النكاح تحققت كل المعانى الذى أرادها الله تعالى في قوله : “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”.
المرحلة الثالثة : الزواج والمغالاة في المهور والتكاليف الباهظة لاتمام الأفراح بالحفلات وغيرها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: في مسألة المهر “أكثر النساء بركة أيسرهن مهرا”، والنبي صلى الله عليه وسلم زوّج أحد أصحابه امرأة على ما معه من القرآن ، فلابد أن يتعاون الجميع لتحقيق أهداف هذه المبادرة حتى ينعم المجتمع بالخير والرحمة والمودة.
وتحدث الشيخ محمد الصاوى، الواعظ العام، عن كيفية بناء البيوت وبيان الأسباب التى تؤدى إلى المشاكل الأسرية ويكثُر بسببها النزاع والشقاق بين الازواج ، فلابد أن نتأسى بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع زوجاته فكان صلى الله عليه وسلم يداعبهن ويكون في خدمة أهله فقال صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى” والنبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثل الأعلى في التيسير على ازواج بناته من ناحية المهر وخلافه فتُبنى البيوت على التغافل والتودد والمحبة ونفرق بين المعاملة بحب وإظهار مشاعر الحب.

كما تحدثت الواعظة فاطمة حمزة البربري ، عن كيفية تفعيل أهداف المبادرة داخل المجتمع بتوعية المقبلين وأسرهم بأهمية عقد الزواج، ونصحت الفتيات والمقبلين على الزواج بعدم السماح بتدخل أي أطراف خارجية لحل المشكلات حتى ولو كانت بسيطة وحتى يتحقق الهدف الأسمى من النكاح لابد من حسن الاختيار، فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا ولي المرأة “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه” وكذلك مخاطبا الشاب الذي يريد النكاح أن يراعى الضوابط والمعايير عند الاختيار وأن يتمسك بصاحبة الدين وبالنسبة للمغالاة في المهور فأكثرهن بركة أيسرهن مهرا ولنا في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأمهات المؤمنين وتزويج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة فاطمة لسيدنا علي رضي الله عنه فحسن الإختيار وعدم التشدد والتكلف في إعداد بيت الزوجية والتسهيل في أمور حفلات الأفراح على وفق شريعتنا الغراء يساعد في استقرار الأسر والمحافظة عليها، وقد تم استقبال عدد من الأسئلة من السادة الحضور وتمت الإجابة عليها، وتم التنويه والتعريف بلجنة الفتوى ببسيون وحدة لم الشمل لعلاج كافة المشاكل الأسرية، ولاقت الندوة استحسان الجميع وتقديرهم لدور الأزهر الشريف في خدمة قضايا المجتمع واهتمامات الناس.