إصلاح القلب من أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجةبقلم /إيهاب زغلول
المنسق الإعلامي لخريجى الأزهر بالغربية
تهل علينا أفضل أيام الدنيا العشرالأولي من ذي الحجة.. ماذا يجب على الناس فعله فيها حتى يتسنى لهم الحصول على الثوابج٠ والأجروالمنزلة عند الله عزوجل.. من أفضل الأعمال في العشر الأولى من ذي الحجة تقرباَ الي الله عزوجل صلاح القلب ففى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب، كان القلب موضع نظر الرب، قال ﷺ: إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم.
فالقلب موضع نظر الرب، ومن هنا كان لا بد على العبد أن يشتغل بإصلاح قلبه فإن ربه إنما ينظر إلى قلبه، وإذا تساءلت عن السبب الذي تفشت به الخيانة بين الناس في الأموال، والحياة وبين الأسر وغير ذلك من الأمور، وإذا تساءلت عن السبب في حصول السرقات والانخرافات السلوكية والأخلاقية، وإذا تساءلت عن السبب في حصول الهجران والقطيعة بين الناس، وإذا تساءلت عن سائر أسباب أمراض المجتمع فاعلم أن ذلك نتيجة لفساد القلب، فاستعدوا لأيام مقبلات فيهن خيراً كثيراً وعبادة عظيمة عشر ذو الحجة نهارهن أفضل من ليلهن الغنيمة فيهن صيام ،صدقة ، دعاء ، تلاوة قرآن، زيارة أرحام صلاة الضحى وفعل الطاعات والبعد عن المنكرات ومعصية الله.. وقد تكون القلوب مريضة تصاب بالوهن، وهذا سبب آخر لتسلط الأعداء علينا؛ لأن النبي ﷺقال: بل أنتم يومئذ كثير كما في حديث القصعة ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من صدور أعدائكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت فإذن من فساد القلوب أن يقذف فيها الوهن، لما فسدت القلوب تسلط الأعداءومن هنا يجب أن نصحح ما في القلب، وان يجعل الإنسان المسلم قلبه سليماً دائما حتى ينال رضي الله وتنصلح به احوال المجتمع.
استعد اخي المسلم بالعمل الصالح والتقرب الي الله بالطاعات فأيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام خير وبركة يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة..قال رسول الله صلى الله علیه وسلم :-(إن أفضل أیام الدنیا أیام العشر ) و يقول صلى الله عليه وسلم : ( ما مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى الله مِنْ هَذِهِ اْلأيام الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله ! و لا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله ؟! فَقَال صلى الله عليه وسلم : وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ).