“قضايا الشباب وكيف عالجها الإسلام” أمسية دينية لخريجي الأزهر بالغربية بكفر حشاد

كتب- إيهاب زغلول:

أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية برئاسة فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة أمسية دينية بجمعية تنمية المجتمع بكفر حشاد، حول قضايا الشباب وكيف عالجها الإسلام بحضور فضيلة د.سيف رجب قزامل، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، و د.محمود عثمان، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو خريجى الأزهر بالغربية، و د.محمد العشماوى، و د. منجد شادى، الأستاذة بجامعة الأزهر وبحضور مجلس إدارة الجمعية والسادة القراء والمنشدين الشيخ ابراهيم هيكل، الشيخ أحمد الشعراوي، الشيخ محمد جمعه العربي، في أمسية دينية حافلة وبحضور أهالي قرية كفر حشاد.

وتناول رئيس فرع المنظمة والسادة العلماء الحضور، الحديث عن مرحلة الشباب من أهم المراحل العمرية في حياة الفرد نظراً لكونها المرحلة التي تساهم في تكوين شخصيته المستقبلية وتجعله قادراً على إثبات نفسه في ميادين الحياة في المستقبل، والتي من خلالها يشعر الفرد بالاستقلالية من خلال الاعتماد على نفسه في تأمين كافة احتياجاته الأساسية، وكذلك السعي للوصول إلى حياة أفضل، إلا أنّ هذه المرحلة العمرية قد تواجه العديد من المشاكل التي قد تؤثر في مستقبل الشباب وحياتهم على المدى البعيد ومنها العنف الذي يتزايد بشكل مستمر ومنها مخاطر السوشيال ميديا والتقنيات الحديثة وماتنتجه من مخاطر أخلاقية وسلوكية ومنها الفراغ والبطالة وضعف الوازع الديني والإبتزاز الإلكتروني ومانشهدة من حوادث مريرة لإزهاق الأرواح وانتهاك حرمة النفس التي جعل الله عز وجل حفظها من مقاصد الشريعة السمحاء وجعل حرمتها من أعظم الحرمات قاطبة في ظل ضعف الرحمة والمودة بين الناس.

وأكد السادة العلماء أن الإسلام دين الرحمة لايعرف لغة العنف وقتل النفس المعصومة وجعل ذلك من كبائر الذنوب لقوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} الإسراء: 33، ثم يؤكِّد على عِظَم هذه الجريمة تنفيرًا للنفوس من ارتكابها بقوله : “لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ” فاشتراك أهل السماء والأرض في قتل رجل واحد جريمة عظيمة عند ربِّ العالمين، تستحقُّ دخولهم النار جميعًا كما يُحَرِّم كذلك ترويع الآمنين فقال رسول الله : “مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ”ففي ذلك تأكيد على حُرْمَة المسلم، وَنَهْيٌ شديد عن ترويعه وتخويفه، والتعرُّض له بما قد يؤذيه ويجب أن يعيش الإنسان هادئًا آمنًا، ولكن النفس البشريَّة غير السويَّة لن تقف عن غيِّها إلاَّ بتشريعات وقوانين تردع كلَّ مَنْ تُسَوِّل له نفسه ترويع المجتمع، أو الخروج عن السلوك السويِّ.

وطالب أستاذة جامعة الأزهر، بعودة الرقابة الأسرية وتربية أبنائنا تربية صحيحة تغرز بداخلهم القيم الدينية والأخلاق والمحبة والولاء والإنتماء للوطن والمجتمع الذي يعيشون فيه، و علينا أن نعلم أولادنا روح المحبة والإخلاص والولاء وننزع بداخلهم مشاعر الكراهية والطاقات السلبية نحو المجتمع والتي تتحول إلى جرائم وأمراض اجتماعية علينا أن نقوي الوازع الديني ونراقب مايفعلونه عبر شبكات التواصل الاجتماعي حتى يتسنى التوجيه الأمثل وتلافي الآثار السلبية القاتلة النجمة عن سوء استخدام التقنيات الحديثة والسماء الإلكترونية المفتوحة، شبابنا هم مستقبلنا المشرق وهو مايحتاج الي احتوائهم واستثمار طاقاته وافساح المجالات لهم بما يساهم في بناء المستقبل ويقوي الأمة و َيصنع الأمل في غدٍ جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى