▪️فَضَائِلُ الصَّدَقَةِ وَثَمَرَاتُهَا

▪️بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

▪️مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

الصَّدَقَةَ مُسْتَحَبَّةٌ وَتُشْرَعُ فِي كُلِّ وَقْتٍ .

وحَثِّ عَلَيْهَا ربنا فى كِتَابِة وَسُّنَّتةِ .

قَالَ رَبُّنَا :

{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}

[الحديد: 18]

إِنَّ الْمُتَصَدِّقِينَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَأَنْفَقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ نَفَقَاتٍ طَيِّبَةً ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ تَعَالَى يُضَاعَفُ لَهُمْ ثَوَابُ ذَلِكَ وَلَهُمْ ثَوَابُ جَزِيلٌ وَهُوَ الْجَنَّةُ .

إِنَّ الْإِسْلَامَ دِينُ الْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ ، أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ وَجَعَلَهَا مِنْ أَجَلِّ الطَّاعَاتِ وَأَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ وَوَعَدَ الْمُتَصَدِّقِينَ بِالْأَجْرِ الْعَظِيمِ حَيْثُ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ :

{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}

 [الحديد: 7]

وَقَالَ تَعَالَى :

{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

[البقرة: 261-262].

هَذَا حَثٌّ عَظِيمٌ مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ فِي إِنْفَاقِ أَمْوَالِهِمْ فِي سَبِيلِهِ وَهُوَ طَرِيقُهُ الْمُوصِلُ إِلَيْهِ .

فَيَدْخُلُ فِي هَذَا إِنْفَاقُهُ فِي جَمِيعِ الْمَشَارِيعِ الْخَيْرِيَّةِ النَّافِعَةِ لِلْمُسْلِمِينَ وَيَلِي ذَلِكَ الْإِنْفَاقُ عَلَى الْمُحْتَاجِينَ وَالْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ .

وَقَالَ تَعَالَى :

{وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ}

[البقرة: 177]

وَأَعْطَى الْمَالَ عَلَى شِدَّةِ حُبِّهِ لَهُ :

الْفُقَرَاءَ مِنْ أَهْلِ قَرَابَتِهِ وَالْيَتَامَى الَّذِينَ تُوُفِّيَ آبَاؤُهُمْ وَلَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ وَالْمَسَاكِينَ الَّذِينَ يَدُلُّ ظَاهِرُهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ ذَوُو حَاجَةٍ وَالْمُسَافِرَ الْمُنْقَطِعَ عَنْ أَهْلِهِ .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ .

#فَضَائِلُ الصَّدَقَةِ وَثَمَرَاتُهَا

لَقَدْ شُرِعَتِ الصَّدَقَةُ لطهارَة النَّفْسِ مِنَ الْأَخْلَاقِ الرَّذِيلَةِ وَدَفْعًا لِلشُّحِّ وَالْبُخْلِ وَقَسْوَةِ الْقَلْبِ حَيْثُ يَقُولُ تَعَالَى :

{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا}

[التوبة: 103]

أَيْ : تُطَهِّرُهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْأَخْلَاقِ الرَّذِيلَةِ .

{وَتُزَكِّيهِمْ}

أَيْ : تُنَمِّيهِمْ وَتُزِيدُ فِي أَخْلَاقِهِمُ الْحَسَنَةِ وَأَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةِ ، وَتُزِيدُ فِي ثَوَابِهِمُ الدُّنْيَوِيِّ وَالْأُخْرَوِيِّ ، وَتُنَمِّي أَمْوَالَهُمْ .

#وَالصَّدَقَةُ تُلِينُ الْقَلْبَ وَتُذْهِبُ قَسْوَتَهُ :

فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :

أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَسْوَةَ قَلْبِهِ فَقَالَ لَهُ :

إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ .

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ

وَتَذَكَّرْ أَنَّ أَوَّلَ مُسْتَفِيدٍ مِنْ صَدَقَتِكَ هُوَ أَنْتَ قَالَ تَعَالَى :

{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

[التوبة: 103]

قَالَ ﷺ :

تَصَدَّقُوا؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَمْشِي الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا يَقُولُ الرَّجُلُ :

لَوْ جِئْتَ بِهَا بِالْأَمْسِ لَقَبِلْتُهَا فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا حَاجَةَ لِي بِهَا .

رَوَاهُ الشَّيْخَانِ

#مِنْ فَضَائِلِ الصَّدَقَةِ :

مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْقُدُسِيِّ الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي .

قَالَ : يَا رَبِّ ! كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ .

قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ . أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ .

يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي .

قَالَ : يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ .

قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْه .

أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي .

يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي .

قَالَ : يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ .

قَالَ : اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي .

#وَمِنْ فَضَائِلِ الصَّدَقَةِ :

أَنَّ صَدَقَةَ التَّطَوُّعِ تُكَمِّلُ زَكَاةَ الْفَرِيضَةِ ، وَتَجْبُرُ نَقْصَهَا :

لِحَدِيثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :

أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ ، فَإِنْ كَانَ أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَمَّهَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ :

انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَتُكَمِّلُونَ بِهِ فَرِيضَتَهُ ثُمَّ الزَّكَاةُ كَذَلِكَ ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ .

 أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَه

#وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطَايَا وَتُكَفِّرُهَا :

لِحَدِيثِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَفِيهِ :

وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ .

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ

#الصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ :

كَمَا فِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ رَحِمَهُ اللهُ :

فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ: أَنْ يَأْتِيَ مِنْ أَجْلِهِمْ مَا لَا يَحِلُّ لَهُ مِنَ الْقَوْلِ أَوِ الْعَمَلِ مِمَّا لَمْ يَبْلُغْ كَبِيرَةً .

فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي وَلَدِهِ فَرْطُ مَحَبَّتِهِمْ وَشُغُلُهُ بِهِمْ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْخَيْرِ ، أَوِ الِاكْتِسَابِ مِنْ أَجْلِهِمْ مِنْ غَيْرِ اكْتِرَاثٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ .

#وَالصَّدَقَةُ مِنْ أَسْبَابِ دُخُولِ الْجَنَّةِ وَالْعِتْقِ مِنَ النَّارِ :

لِحَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ :

جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا ، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمْرَاتٍ ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا ، فَاسْتَطْعَمَتَاهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بِيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا ، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ :

إِنَّ اللهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ

وَالصَّدَقَةُ تُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ .

ولهذا يقَولَ النَّبِيُّ ﷺ:

مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

#وَالصَّدَقَةُ مِنْ أَسْبَابِ النَّجَاةِ مِنْ حَرِّ يَوْمِ الْقِيَامَةِ :

 لِحَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :

كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ أَوْ قَالَ : يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ .

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ

وَفِي لَفْظٍ لِأَحْمَدَ :

إِنَّ ظِلَّ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَقَتُهُ .

وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ فِي أَحَدِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ :

وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

وصَدَقَةُ السِّرِّ مِنْ أَسْبَابِ إِظْلَالِ اللهِ تَعَالَى لِعَبْدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

#وَالصَّدَقَةُ مِنْ أَسْبَابِ النَّصْرِ وَمِنْ أَسْبَابِ الرِّزْقِ :

لِحَدِيثِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ :

هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ .

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ

#الصَّدَقَةُ تُعَوِّدُ الْمُسْلِمَ عَلَى صِفَتَيِ الْجُودِ وَالْكَرَمِ وَعَلَى الْعَطْفِ عَلَى ذَوِي الْحَاجَاتِ وَعَلَى الرَّحْمَةِ بِالْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ .

#وَالصَّدَقَةُ تَحْفَظُ النَّفْسَ عَنِ الشُّحِّ قَالَ اللهُ تَعَالَى :

{وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

[الحشر: 9]

#وَالصَّدَقَةُ بِالْمَالِ مَعَ حُبِّهِ سَبَبٌ فِي سَلَامَةِ الْمَرْءِ مِنْ أَهْوَالِ الْقِيَامَةِ :

قَالَ تَعَالَى وَاصِفًا حَالَ الْأَبْرَارِ وَمَا لَهُمْ حِينَ الْقُدُومِ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ :

{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا}

 [الإنسان: 8-11]

وَالصَّدَقَةُ تَشْرَحُ الصَّدْرَ وَتُفْرِحُ النَّفْسَ وَتَدْفَعُ عَنِ الْعَبْدِ مِنَ الْبَلَايَا وَالْأَسْقَامِ شَيْئًا كَثِيرًا .

فَكَمْ جَلَبَتْ مِنْ نِعْمَةٍ دِينِيَّةٍ وَدُنْيَوِيَّةٍ، وَكَمْ دَفَعَتْ مِنْ نِقَمٍ وَمَكَارِهَ وَأَسْقَامٍ وَكَمْ خَفَّفَتِ الْآلَامَ وَكَمْ أَزَالَتْ مِنْ عَدَاوَاتٍ وَجَلَبَتْ مِنْ مَوَدَّةٍ وَصَدَاقَاتٍ وَكَمْ تَسَبَّبَتْ لِأَدْعِيَةٍ مُسْتَجَابَاتٍ مِنْ قُلُوبٍ صَادِقَاتٍ وَهِيَ تُنَمِّي الْمَالَ الْمُخْرَجَ مِنْهُ فَإِنَّهَا تَقِيهِ الْآفَاتِ وَتُحِلُّ فِيهِ الْبَرَكَةَ الْإِلَهِيَّةَ .

لَكِنْ لَا بُدَّ مِنَ الْعَطَاءِ بِطِيبِ نَفْسٍ وَيُخْرِجُ الْمَالَ مِنْ قَلْبِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ يَدِهِ .

بِالصَّدَقَةِ تَنْدَفِعُ الْآفَاتُ وَتَحُلُّ الْبَرَكَاتُ :

قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ :

فَإِنَّ لِلصَّدَقَةِ تَأْثِيرًا عَجِيبًا فِي دَفْعِ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ وَلَوْ كَانَتْ مِنْ فَاجِرٍ أَوْ مِنْ ظَالِمٍ ؛ بَلْ مِنْ كَافِرٍ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَدْفَعُ بِهَا عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلَاءِ وَهَذَا أَمْرٌ مَعْلُومٌ عِنْدَ النَّاسِ خَاصَّتِهِمْ وَعَامَّتِهِمْ وَأَهْلُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ مُقِرُّونَ بِهِ لِأَنَّهُمْ جَرَّبُوهُ .

#وَالصَّدَقَةُ تَجْلِبُ الْبَرَكَةَ وَالزِّيَادَةَ وَالْخَلَفَ مِنَ اللهِ تَعَالَى :

قَالَ سُبْحَانَهُ :

{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}

[سبأ: 39]

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ :

قَالَ اللهُ تَعَالَى : أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ .

وَقَالَ :

يَدُ اللهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ .

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :

عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ :

مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلَّا رَفَعَهُ .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ

وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى فَضْلِ الصَّدَقَةِ وَفَضْلِ الْإِحْسَانِ إِلَى الْمَسَاكِينِ وَأَبْنَاءِ السَّبِيلِ .

وَفَضْلِ أَكْلِ الْإِنْسَانِ مِنْ كَسْبِهِ، وَالْإِنْفَاقِ عَلَى الْعِيَالِ .

أَنَّ فِعْلَ ذَلِكَ يُبَارِكَ اللهُ لَهُ فِي مَالِهِ وَيَحْصُلُ لَهُ الْأَجْرُ الْعَظِيمُ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ .

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا :

اللهم أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا .

وَيَقُولُ الْآخَرُ :

اللهم أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا .

 رَوَاهُ مُسْلِمٌ

#وَالصَّدَقَةُ تُلْحِقُ الْمُسْلِمَ بِالْمُؤْمِنِ الْكَامِلِ :

لِحَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :

لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ .

أَوْ قَالَ :

لِجَارِهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ

#وَالصَّدَقَةُ يَحْصُلُ بِهَا قَضَاءُ الْحَاجَاتِ ، وَتَفْرِيجُ الْكُرُبَاتِ وَالسَّتْرُ فِي الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ .

لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .

وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ  وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .

 مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

وَلِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَفِيهِ :

وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

#وَالصَّدَقَةُ مِنْ أَسْبَابِ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى لِلْعَبْدِ :

لِقَوْلِهِ ﷺ :

لَا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

#بِالصَّدَقَةِ تُحَطُّ السَّيِّئَاتُ وَتُرْفَعُ الدَّرَجَاتُ .

قَالَ رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا :

{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

[التوبة: 103]

#وَبِالصَّدَقَةِ يَنْدَفِعُ عَذَابُ اللهِ -تَعَالَى إِذَا انْعَقَدَتْ أَسْبَابُهُ :

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا :

أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ :

إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللهَ وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا .

#وَبِالصَّدَقَةِ نَجَاةُ الْأُمَّةِ مِنَ الْهَلَاكِ :

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا :

أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ :

اتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ

#وَالصَّدَقَةُ سَبَبٌ فِي نَجَاةِ الْعَبْدِ مِنْ عَذَابِ اللهِ وَفَكَاكِهِ مِنْهُ :

فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

لَمَّا خَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ النِّسَاءَ يَوْمَ الْعِيدِ قَالَ لَهُنَّ :

يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ ؛ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

#وَالصَّدَقَةُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ عَوْنِ اللهِ لِلْعَبْدِ عَلَى الطَّاعَةِ وَتَيْسِيرِهَا لَهُ :

قَالَ تَعَالَى :

{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ}

 [الليل: 5-10]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ

وَإِنَّ أَعْظَمَ الْعَوْنِ عَوْنُ اللهِ عَبْدَهُ عَلَى طَاعَتِهِ وَمَرْضَاتِهِ .

#وَالصَّدَقَةُ سَبَبٌ فِي اسْتِمَالَةِ قُلُوبِ النَّاسِ وَمَحَبَّتِهِمْ وَاحْتِرَامِهِمْ :

فَإِنَّ النُّفُوسَ مَجْبُولَةٌ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَهَذِهِ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ .

#وَالصَّدَقَةُ مِنَ الْإِحْسَانِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :

{وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

[البقرة: 195]

وَقَالَ تَعَالَى :

{إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ}

 [يوسف: 88]

وَقَالَ سُبْحَانَهُ :

{فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}

[هود: 115]

وَيَتَرَتَّبُ عَلَى الصَّدَقَةِ الْأَجْرُ الْعَظِيمُ الَّذِي يُرَبِّيهِ اللهُ تَعَالَى وَيُضَاعِفُهُ لِصَاحِبِهِ .

#الْمُتَصَدِّقُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ تَعَالَى يَفُوزُ بِثَنَاءِ اللهِ عَلَيْهِ وَمَا وَعَدَ بِهِ الْمُتَصَدِّقِينَ مِنَ الْأَجْرِ الْعَظِيمِ وَيَفُوزُ بِانْتِفَاءِ الْخَوْفِ وَالْحَزَنِ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى :

{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

 [البقرة: 274]

#وَالْمُتَصَدِّقُ يَحْصُلُ عَلَى مُضَاعَفَةِ الْأَجْرِ عَلَى حَسَبِ إِخْلَاصِهِ للهِ جَلَّ وَعَلَا لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :

{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

[البقرة: 261]

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ .

 رَوَاهُ مُسْلِمٌ

#وَالصَّدَقَةُ تَجْعَلُ الْمُجْتَمَعَ الْمُسْلِمَ كَالْأُسْرَةِ الْوَاحِدَةِ يَرْحَمُ الْقَوِيُّ الضَّعِيفَ وَيَعْطِفُ الْقَادِرُ عَلَى الْعَاجِزِ وَيُحْسِنُ الْغَنِيُّ إِلَى الْمُعْسِرِ فَيَشْعُرُ صَاحِبُ الْمَالِ بِالرَّغْبَةِ فِي الْإِحْسَانِ لِأَنَّ اللهَ أَحْسَنَ إِلَيْهِ .

قَالَ تَعَالَى :

 {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}

[القصص: 77]

#وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تُنْجِي مِنْ مَصَارِعِ السُّوءِ :

لِحَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :

عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ :

إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ .

وَلِحَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :

صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ .

أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ .

زر الذهاب إلى الأعلى