«خريجي الأزهر» تناقش «أثر التنظيمات الإرهابية في تفكك المجتمعات»

قال د. محمد البيومي، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق،: إن الأمة الاسلامية ابتُليت في الآونة الأخيرة بالجماعات المتطرفة، إلى أن أخذت تضرب هنا وهناك، وكان لها أثر سيئ على كثير من المجتمعات، وأدت إلى تفككها، وانتشار العنف بها.
أكد عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، أن هذه الجماعات المتطرفة تعمل على تدمير وخراب الأوطان وهي تدعي أنها تعمل على إصلاحه، مشيرًا إلى أن هؤلاء مفتقدون لأدوات فهم الشريعة الإسلامية، موضحًا أن أدوات فهم الشريعة ليست من الأمور السهلة التي يمكن أن يكتسبها المتطرف من خلال قراءة كتاب أو كتابين.
جاء ذلك خلال  ورشة عمل (أثر التنظيمات الإرهابية في تفكك المجتمعات)، والتي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، لدول جنوب آسيا (أفغانستان – بنجلاديش – باكستان – الهند)، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
أضاف د. البيومي، أن المتطرف يرى أن الوطن هو حفنة من تراب، بينما الانتماء للوطن له أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية، وما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات، ولا يقتصر على أنه حفنه من تراب كما يراه المتطرفون، فلا هوية لإنسان ليس له وطن .
وفي كلمته أكد د. محمد  قاسم حليمى، وزير الشئون الدينية بأفغانستان سابقًا، أهمية تعديل المناهج الدراسية والتعليمية التمهيدية كانت أو أساسية أو جامعية، وأن نهتم بسماع الشباب وأفكارهم والتعرف على مشاكلهم ومناقشتها ووضع حلول لها حتى لا يقعوا فريسة للجماعات المتطرفة.
قام د. رحيم الله حنفى، مستشار وزير الأوقاف الأفغانى سابقًا، خريج كلية أصول الدين، بمداخلة أشار فيها إلى أن الأمراض الفكرية والاعتقادية تحتاج أيضًا  إلى علاج مثلها مثل الأمراض العضوية، مؤكدًا أن العلاج لتلك الأمراض الخبيثة التي ضربت المجتمعات الإسلامية وحولتها إلى دمار وارهاب وعنف وتطرف، هو اتباع منهج الأزهر الشريف الوسطي المعتدل فهو الطبيب الحكيم على مر عصور الزمان لحل مثل هذه القضايا والمشكلات.
في الختام، أكد المشاركون أهمية دور أبناء الأزهر الشريف في ربوع العالم، فهم سفراؤه الذين يحملون لواء الإسلام على أكتافهم؛ ليوصلوا علومه إلى جميع المسلمين في مختلف بقاع الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى