ابتكار “دواء نانوى” يستهدف الخلايا السرطانية “تفاصيل”
طور العلماء “دواء نانوى” أصغر 50 ألف مرة من النملة، ويقدم العلاج الكيميائي مباشرة إلى الأورام، حيث تستخدم جزيئات نانوية غير مرئية للعين البشرية لنقل الأدوية الكيماوية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
التوصل لعقار جديد نانوى اصغر من النملة
وقالت الصحيفة، تستخدم ناقلات النانو الجزيئات المجهرية غير المرئية للعين البشرية، لتقديم علاج مناعى جديد وأدوية كيميائية موجودة، ويأمل باحثون من جامعة بيتسبرج الأمريكية أن يخفف العلاج من بعض الآثار الجانبية المرتبطة بعلاجات السرطان التقليدية، حيث يعمل العلاج الجديد من خلال وقف إنتاج بروتين مناعى يتم تثبيطه لدى مرضى السرطان ويسمح للأورام بالنمو والانتشار.
وأوضحت الصحيفة، أن العلاج الجديد يوفر جرعة فائقة الاستهداف من العلاج الكيميائى مباشرة للسرطان من خلال سرب من الجسيمات النانوية التى تلتصق بالورم نفسه، ويعمل العلاج الكيميائي عن طريق قتل الخلايا السرطانية سريعة النمو، ولكن غالبًا ما يهاجم عن طريق الخطأ الخلايا الطبيعية في أماكن أخرى من الجسم، مما يتسبب في آثار جانبية قاسية، مشيرة الى أن عدم التحديد يعني أيضًا أن العلاج الكيميائي يمكن أن يترك الخلايا السرطانية دون استهدافها والقضاء عليها، والتي تبدأ في التكاثر مرة أخرى وقد تؤدي إلى الانتكاس.
وقالت الصحيفة، فى دراسة أجريت على الفئران المصابة بسرطان القولون والبنكرياس، قلل العلاج “بشكل كبير” من حجم الورم.
دواء نانوى اصغر من النملة
من جهته أكد الدكتور سونج لي، أستاذ العلوم الصيدلانية بكلية الصيدلة جامعة بيتسبرج، إن هناك جانبين مبتكرين للدراسة، هما اكتشاف هدف علاجي جديد وحامل نانوى جديد فعال للغاية فى التوصيل الانتقائي للعلاج المناعي وأدوية العلاج الكيميائي.
في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Nanotechnology ، طور فريق بيتسبرج علاجًا مناعيًا جديدًا يسمى siRNA والذي يغلق بروتينا يسمى Xkr8، في الأشخاص المصابين بالسرطان، يتسبب العلاج الكيميائي في انتقال جزيئات صغيرة تعرف باسم فوسفاتيديل سيرين الدهني (PS) من الطبقة الداخلية لأغشية الخلايا السرطانية إلى سطح الخلية، يعمل PS كمثبط للمناعة على السطح، يحمي الخلايا السرطانية العالقة من جهاز المناعة، يعمل العلاج بالنانو بطريقتين – بإغلاق بروتين Xkr8 ثم توصيل العلاج الكيميائي مباشرة إلى الورم.
وقالت الصحيفة، إنه عند اختبارها على الفئران، أنتجت تلك التي أعطيت العلاج الدقيق المزيد من الخلايا التائية المقاومة للسرطان وخلايا” T” المثبطة للمناعة أقل من الحيوانات التي أعطيت دواءً وهميًا أو العلاج الكيميائي بمفرده، في المقابل، أظهرت الفئران التي تلقت العلاج الكيميائي والعلاج المناعي انخفاضًا كبيرًا في حجم الورم مقارنة بالفئران التي حصلت على علاج واحد فقط.