بالفيديو.. داعشية مصرية بسجون سوريا تكشف طريقة انضمامها عبر تركيا.. بمزاعم تطبيق شرع الله وإقامة الخلافة

إنفاق الأموال الملوثة بدماء الشهداء تذهب هباء.. اكتشفت خطأ إدارة التنظيم لمنظومة التعليم

كتبت ـ ندى فوزى

أصبح “العائدون الدواعش” صداع يؤرق مختلف دول العالم، خاصة أوروبا، خاصة فى ظللتوقعات أن يصل لأوروبا 3 ملايين داعشى وسط مخاوف القيام بأعمال إرهابية والُمساعدة في تجنيد موالين جدد للتنظيم في أوروبا وإقناعهم بالقيام بأعمال متطرفة، الأمر الذى جعل الدول ترفض استقبال العائدين من دواعش سوريا والعراق.

وكشف حوار مهم قام به الإعلامى المتميز نشأت الديهي، مقدم برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع عبر فضائية  “TeN”، مع دواعش وداعشات بمعسكر الهول بسجون شمال شرق سوريا، الذى يوجد به 73 ألف إمرأة وطفل من عناصر داعش فى سوريا بينهم مصريات، ضعف الوازع الديني والبعد عن سماحة الإسلام، وهما من أبرز العوامل التي يستغلها عناصر التنظيم لجذب المزيد من المُنضمين ليس فى المنطقة العربية فحسب وإنما في أوروبا.

قالت سميحة، مصرية وإحدى أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابى، إنها حاصلة على ليسانس آداب لغة عربية وتربية إسلامية جامعة عين شمس، وكانت تعمل مدرسة 27 سنة حتى أصبحت مديرة مدرسة وفى سنة 2013 حصلت على درجة «كبير» أى بما يعادل درجة وكيل وزراة، مضيفة أن زوجها يعمل مدرسا أيضًا حتى أصبح مديرًا  لمدرسة ثانوي، ولديها 4 أولاد وفتاة واحدة، بعضهم قتل فى سوريا، وبعضهم يعيش فى مصر، والبعض الآخر يعيش معها فى سوريا.

وأوضحت، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهى من داخل السجن فى سوريا ، أنها خرجت من مصر وانضمت إلى داعش فى عام 2015، مؤكدة أن قرار انضمامها هى وأسرتها لداعش كان قرارًا جماعيًا منها و زوجها وآبناءها، عملًا بقول الرسول – صلى الله عليه وسلم- ” تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله ُأَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ُثمَّ سَكَتَ”.

وفى محاولة لتبرير الإنضمام ، أشارت إلى أنها قبل أن تنضم إلى داعش دعت الله تعالى قائلة: «اللهم إن كانت هذه هى الخلافة التى بشر بها النبى صلى الله عليه وسلم فهب لنا الهجرة إليها» فالله تعالى يسر لنا الهجرة إليها فبالتأكيد هذه الخلافة التى بشر بها النبى.

واستجابة لادعاءات التنظيم ، أكدت أننى وجدت أناس شعارهم «لا إله إلا الله محمد رسول الله» – تقصد تنظيم داعش الإرهابى- ويقولون نريد تطبيق شرع الله ونقيم الخلافة الإسلامية فقلت فى نفسى: «فما المانع ما المانع فى الانضمام إليهم لتطبيق شريعة الله».. مشيرة إلى أن رغم أن بعض الدول الإسلامية على أعلامهم شعارات دينية إلا أنهم لا يطبقون شرع الله –على حد زعمها-، قائلة: «كثير من المسلمين لا يعرفون دينهم جيدًا وللأسف إسرائيل وأمريكا يعرفون ديننا أكثر مننا».

وأضافت سميحة، إنها تركت مصر بإرادتها، ولم يجبرها أحد على السفر لتركيا، موضحة انها أقامت هي وزوجها وأبناءها لمدة عامين في تركيا، وبعدها انتقلوا لسوريا.

وتابعت، أنها قامت بحرق جواز السفر الخاص بها بعد وصولها لسوريا، وكان حلم بالنسبة لها أن تأتى لحلب، وحاولت كثيرًا السفر لحلب وبلاد الشام أثناء إقامتها بمصر، ولم تسمح لها الظروف، منوهة إلى أن صديق لنجلها هو من قام بتهريبهم من تركيا لسوريا، ولم يكن أمير لداعش يعلم عن انتقالهم من تركيا لسوريا أى شيء، موضحة أنها عملت فى سوريا مُشرفة معلمات بعد رفضها العمل كمدرسة.

وأكدت، أنها رفضت إنفاق أموال التنظيم فى حلب على المعلمات برغم أنه لا يوجد تعليم في هذه المنظومة، ورأت أن إنفاق هذه الأموال الملوثة بدماء الشهداء تذهب هباء، منوهة إلى أنها اكتشفت أن هناك خطأ فى إدارة تنظيم داعش لمنظومة التعليم، موضحة أنها عملت بحديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- “أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك”، وابتعدت لكن سبب سجنها أنها أصبحت محسوبة على التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى