“الدين الاسلامي دين تسامح وحياة” في ندوة دينية لفرع خريجي الأزهر بجنوب سيناء

كتبت- زينب عمار:
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء، برئاسة الشيخ سعيد أحمد محمد خضر، و أ.مضر عبد السميع نوار، المدير العام للمواد الثقافية، ندوة دينية من داخل مسجد الشيخ سلامة بمركز ومدينة نويبع، وذلك بالتنسيق مع منطقة الوعظ بجنوب سيناء، بقيادة الشيخ السيد رفعت أبو الوفا، مدير عام منطقة وعظ جنوب سيناء وعضو فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر.

وأكد الشيخ حمادة محمود السباعي، المفتش العام وعضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف بمنطقة وعظ جنوب سيناء وعضو فرع المنظمة، أن التسامح من الأخلاق الرفيعة التي يدعو إليها الإسلام وتُقرّه جميع الشرائع السماوية، كما أنّه من الأخلاق الحميدة التي تُعدّ من أخلاق المجتمعات الفاضلة، ولهذا يجب أن يُغرس التسامح في نفوس الأبناء منذ الصغر، كي يكبروا عليه ويتعلموا منه كيف يتغاضون عن أخطاء الآخرين وزلاتهم ويتجاوزون الحقد والغل، موضحا أنه عند التمعن في آيات القرآن الكريم، يظهرُ الخطاب الإلهي العظيم واضحًا في الدعوة إلى التسامح الذي أعدّ الله تعالى له أجرًا عظيمًا، فالتسامح شكلٌ من أشكال الطهر والنقاء، وفي هذا قوله تعالى في سورة آل عمران: “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)”.

أضاف أن التسامحُ من أكثر الأمور التي تغمر القلب بالمحبة، كما أنه ينشر الألفة بين الناس ويخلصهم من ترسبات الحقد والكراهية، ويجعل الإنسان يشعر بالأمان والسكينة والطمأنينة، ويغمر القلب بسعادة كبيرة، كما أن التسامح لا يمكن أن يكون إلا طاقة إيجابية عظيمة، لأنه نابعٌ من الأخلاق، فهو دليلٌ على اتصاف صاحبه بعددٍ من الأخلاق الرفيعة الأخرى، لأن التسامح مرتبطٌ بشكلٍ مباشر بالصدق والعفو والعطاء والحب، لهذا يُعدّ شاملًا وجامعًا للأخلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى