“الغنة وبعض أحكام علم التجويد” في محاضرة لخريجي الأزهر فرع المنيا

كتبت- زينب عمار:
أوضحت د.يسرية جلال الدين علام، عضو فرع المنظمة بالمنيا وعميدة معهد فتيات النموذجى بالأزهر الشريف، أن الغنة هو صوت يخرج من خلال الخيشوم ويمنحها رنين معين، والخيشوم هو التجويف الداخلي للأنف وهو مصدر هذه الغنة، وهي تابعة لـ حرف النون والميم المشددة، وهي من أحكام علم التجويد الذي يستوجب الإتقان في نطق الحروف عند قراءة آيات القرآن الكريم من المخارج الصحيحة لها، حيث يكون لكل حرف من حروف اللغة أحكامه الخاصة في النطق والتجويد، ومنها المد أو الغنة أو الجهر، ويهتم جميع من يدرس علم التجويد بدراسة هذه الأحكام حتى يتمكن من قراءة الآيات بشكل صحيح وهو ما يميزه عن القارئ العادي، فالغنة هي عبارة عن صوت خفيف يخرج من الخيشوم ولا يتم استخدام اللسان في إخراجه، ويمكن مد الغنة بما يعادل حركتين، فالحركة الواحدة يُقصد بها ما يساوي قبض إصبع اليد أو بسطه بدون تمهل أو عُجالة.

وأكدت أن القرآن الكريم هو المصدر الرئيسي للتشريع ومنه نستمد جميع الأحكام والتشريعات، وهو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام، لذا فإن قراءته هي أعظم عبادة يمكن أن يقوم بها المسلم بهدف التقرب من الله سبحانه وتعالى، ففيه شفاء للنفس وطمأنينة للقلب، ومن هنا كان لزامًا على المسلم معرفة أحكام التجويد عند قراءة القرآن الكريم، ويعلم أهمية أحكام التجويد من يدرسها والمتخصص بها والذي يستطيع تطبيقها بشكل صحيح خلال تلاوة القرآن الكريم، ومن بينها الغنة التي تأتي مع النون والميم المشددة، كما يجب الإلمام أيضًا ببعض الأحكام الأخرى كالإقلاب والإدغام والإخفاء والإظهار، فلكل من هذه الأحكام حروف تتصل بها وتنطبق عليها الأحكام الخاصة بها.

أشارت إلى المواضع التي تستوجب الغنة بالقرآن الكريم:
تخرج الغنة بشكل رئيسي من الخيشوم الداخلي للأنف وهي صفة تقبل الترقيق أو التضخيم، وهي على خلاف حرف النون الذي يستوجب الترقيق بشكل دائم، وتنقسم مواضع الغنة بالقرآن الكريم للمواضع التالية:
النون المشددة.
الميم المشددة.
حكم الإقلاب.
حكم الإخفاء.
وحكم الإدغام بغنة، مضيفة أن الغنة صوت يخرج من الخيشوم والمقصود به التجويف الداخلي للأنف ولا يُعتبر اللسان موضع صوت الغنة على الإطلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى