أشهر قارئي آية «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ».. معلومات عن الشيخ شعبان الصياد «ملك الفجر» في ذكرى وفاته
تمر اليوم 29 يناير 2023، الذكرى الـ25 لوفاة الشيخ شعبان الصياد، أحد أشهر قارئي القرآن الكريم بمصر والعالم العربي والإسلامي، وصاحب الصوت الأشهر عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، عن الآية 82 من سورة النساء: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا»، وهي الآية التي يتبارى الشباب دائمًا في تقليد تلاوة الشيخ شعبان الصيّاد لها.
كان من القلائل الذين امتلكوا حنجرة ذهبية في عالم التلاوة، فانعكس ذلك على قراءته حتى لقب بـ «صياد القلوب» و«ملك الفجر».
ولد الشيخ شعبان الصياد في قرية صراوة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، لأسرة قرآنية، والتحق بكتاب القرية، حتى أتم حفظ القرآن الكريم في عمر السابعة، وورث الصياد جمال صوته عن أبيه، الشيخ عبد العزيز الصياد، الذي كان يشبهه البعض بالشيخ محمد رفعت، نظرًا لتقارب صوتيهما، إلا أن والده توفي وهو لا يزال في السابعة من عمره.
التحق الصياد بالمعهد الديني الابتدائي وكان يتلو بعض آيات الله في الفصل حتى ذاع صيته ليظهر في المناسبات العامة قبل أن يتم الثانية عشرة مقابل حصوله على عدة قروش.
وبعد المرحلة الثانوية، التحق الشيخ شعبان الصياد بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر شعبة العقيدة والفلسفة، وحصل على الليسانس بتقدير جيد جدا، ثم عين قارئ فى مسجد الشعراني فى محافظة القاهرة، وسافر العديد والعديد من الدول العربية.
انضم الشيخ شعبان الصياد لإذاعة القرآن في 1975 وعين قارئا بالبرنامج العام مباشرة دون المرور على إذاعات البرامج القصيرة، وسافر للعديد من الدول الإسلامية لإحياء ليالي رمضان بدعوات رسمية، وحصل الصياد على العديد من الجوائز والأوسمة من أغلب الدول التي دُعي إليه.
أصيب الشيخ شعبان الصياد في آخر حياته بمرض الفشل الكلوي واستمر في التلاوة رغم ذلك، إلى أن توفي في أول أيام عيد الفطر عام 1998 بعد صراع مع المرض.