“قواعد بناء الدولة في العهد النبوي” .. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بدمياط

كتبت:الاء الحويطى

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، ندوة بعنوان “قواعد بناء الدولة في العهد النبوي” ضمن فعاليات الفرع.

أوضحت الندوة الأسس التي قامت عليها دولة المدينة وهي: بناء المسجد النبوي، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ووثيقة المدينة أو دستور دولة الإسلام الأولى.

فقد كان بناء المسجد النبوي من أهم أسس بناء الدولة في العهد النبوي حيث كان المسجد مركزا للقيادة العسكرية ومركزا للقضاء ومكز لتعليم المسلمين أمور دينهم ومكان لإيواء الضعفاء والمساكين. وكان الأساس الثاني المؤاخاة بين المهاجرين وهي خطوة مهمة لتعزيز الوحدة بين المسلمين إذ آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار على الحق والمواساة، وعلى أن يتوارثوا فيما بينهم بعد الممات، بحيث يكون أثر الأخوة الإسلامية في ذلك أقوى من أثر قرابة الرحم حيث ان لصياغة مجتمع متماسك متراص كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.

وقد نصت الوثيقة على اعتبار أن كل الأطراف في هذه الوثيقة أمة واحدة وقد صيغت بدقة بالغة التفاصيل، إذ تناولت جميع الأمور التي تحتاجها الدولة لتكون دولة موحدة قوية وقادرة على حمل رسالة الدعوة في سبيل الله والدفاع عنها. ومن يعد إلى بنود هذه الوثيقة يجد أنها قد تضمنت أموراً في غاية الأهمية تصب فوائدها في خدمة دولة الإسلام ووحدتها، وكيفية المحافظة عليها فورد في وثيقة المدينة من معايير الحكم والدولة ومن أسس يقام عليها المجتمع الإسلامي الموحد، وقد تمكن الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يرسي بتلك الأسس قواعد الدولة، وأن يصنع نواة الأمة الإسلامية الموحدة التي أخذت تتوسع وتنتشر مع مرور الزمن. وتظهر أهمية ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم من تأمل الأوضاع العامة التي كانت سائدة في جزيرة العرب حيث النزعة الفردية والفوضى التسلطية القبلية واللا قانون.

زر الذهاب إلى الأعلى