الاحتفال بالمناسبات الدينية أمر مشروع وتعظيم لشعائر الله.. بقلم الشيخ محمد الزهري عضو منظمة خريجي الأزهر بالوادي الجديد

إن الأمة الإسلامية ابتليت بفكر متشدد لأقوام حاولوا أن يفرضوا فهما لنصوص الشرع الشريف يخالف ما كان عليه السواد الأعظم من المسلمين فأساءوا للدين وشوهوا صورته ليس فقط بأفهامهم السقيمة بل لأنهم بنوا على ذلك الفهم أفكارا خاطئة أذكر منها

منع أصحاب هذا الفكر الاحتفال بمولد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وهو أمر مشروع لا كراهة فيه ولا ابتداع
بل هو تعظيم شعائر الله وامتثالا لأمر الله تعالى (وذكرهم بأيام الله)
وقد جاء في تفسير الآية
المراد بـ (الأيام) هنا الأحداث الزمنية الكبرى والوقائع التاريخية العظمى. وهي (الأيام) التي تختصر تواريخ الأمم، وترسم ملامحها، وتوجه مساراتها، ويكون فيها عبرة لمن يعتبر. فالتاريخ في جملته، وفي جوهره إنما هو (أيام وعبر)، وإن شئت قل: هو (أيام فيها عبر)
ولقد نتج عن هذا الفكر المتشدد خواء فكري عن الاسراء والمعراج وثوابتنا الدينية بسبب تجاهل الاحتفالات والتذكرة بها
فهل يعود هؤلاء إلى الصواب متبعين نهج الأزهر الشريف الوسطي المعتدل
ومن الأدعية المستحبة ليلة الإسراء والمعراج
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بعض الأدعية المستحبة في هذه الليلة والتي جاءت كالتالي: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ. يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلْنِي؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتِ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطِكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ
حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة
وحفظ الله أزهرنا المبارك

زر الذهاب إلى الأعلى