“حرمة توفير الملاذ الآمن للمتطرفين والإرهابيين” .. محاضرة لـ”خريجي الأزهر” بالهند
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالهند، لقاء توعويا، تحت عنوان “حرمة توفير الملاذ الآمن للمتطرفين والإرهابيين” مع طلاب الجامعة الرحمانية خانقاة مونجير – ولاية بيهار الهند.
ألقى المحاضرة الأستاذ عبد الأحد الأزهري – عضو الفرع مكتب ولاية بيهار وأستاذ الحديث والأدب بدار الحكمة بالجامعة الرحمانية خانقاه مونجير.
أشار خلالها إلى أن تشريعات الإسلام الربانية جاءت بما يحافظ على عرض المسلم ودمه وماله ومن أجل ذلك كان تحريم القتل وترهيب الآمنين، كما جاءت الشريعة بالعقوبات المغلظة لمن أرهب الناس وأخافهم، كفّاً لشرهم، وحفظاً لأموال الناس ودمائهم وأعراضهم كما أشار إلى أن ما تعانيه البشرية كلها من جراء الإرهاب الأسود أمر عظيم، ينبغي على العقلاء جميعا أن يتكاتفوا لمواجهته والقضاء عليه، فلقد بات التصدي لوباء الإرهاب واجبا إنسانيا، قبل أن يصبح واجبا دينيا أو أمنيا، حيث طالت أضرار الإرهاب مصالح البشرية جمعاء، لا تفرق في ذلك بين دين ودين، أو بلد وبلد، أو جنس وجنس ، ولعل وسائل التصدي للإرهاب تختلف باختلاف الأشخاص والإمكانات الموفورة لدى كل منهم، فالعالم يتصدى ببيان حكم الله في هذا الإجرام، والواعظ يتصدى بتحذير الناس وإنذارهم من هذا الخطر الفكري الداهم، وهكذا يقوم كل واحد بواجبه بقدر ما يستطيع، لكن الجانب الذي يستوي فيه جميع الناس بالنسبة للتصدي للإرهاب، هو الجانب المتعلق بالتستر على الإرهابيين وتوفير الحماية لهم، بحيث يجدون في بعض البلاد أو المؤسسات أو الأشخاص ملاذا آمنا، يمكنهم من الاستمرار في جرائمهم الشيعة ضد الإنسانية، وقد اعتبرت الشريعة الإسلامية إيواء الإرهابيين كبيرة من كبائر الذنوب، يستحق أصحابها اللعن من الله تعالى.