في مهمة ترويجية لاحترام المرأة: “لي لي” أصغر سفيرة للمكسيك تزور مصر
بتحية حارة من الأهرامات احتفلت “لي لي” الدمية المكسيكية الشهيرة بوصولها إلي مصر ضمن جولتها حول العالم من أجل نشر الثقافة والتقاليد الشعبية المكسيكية. ويسعى وجودها في مصر أيضًا إلى تعريف الشعب المكسيكي بالأماكن السياحية الجميلة التي تتمتع بها مصر فضلا عن تقديم التقاليد الثقافية المكسيكية للمصريين إذ تنتظر “لي لي” العديد من الرحلات خلال الأشهر المقبلة لتُظهر المكسيكيين مدى روعة بلدنا.
“لي لي” هي في الأصل من ولاية كويريتارو في المكسيك، يتوارث تصميمها وتصنيعها الحرفيون كجزء من الفن الشعبي المميز لهم عبر الأجيال. وتعني كلمة “لي لي” أو “Lele” الطفل كما هو في لغة الأتومي وهي لغة السكان الأصليين. وتجذب الانتباه بابتسامتها وعيونها المليئة بالفرح والحياة، وبضفائرها الطويلة الممزوجة بالشرائط زاهية الألوان، حتي زخرفة ملابسها المستوحاة من الهوية المكسيكية التقليدية.
تمثل “لي لي” رمزاً ثقافياً يعكس ملمحاً من الكفاح من أجل الاحترام والمساواة الاجتماعية للنساء في المجتمع المكسيكي. وتعود بداية تصنيعها حينما لجأت نساء الأوتومي لعمل دمى من الأقمشة يدوياً لتمثل أنفسهن كرسالة تأكيدية علي ضرورة احترام المرأة. وتم الترويج لإنتاج الدمية المكسيكية من خلال إقامة ورش العمل وإنشاء مركز التدريب للنساء إلي أن أصبح تسويقها أحد الأنشطة الاقتصادية الرئيسية لنساء كويريتارو. إلي أن تم إعلانها تراثًا ثقافيًا للولاية في عام 2018. وحاليا هناك أكثر من 10 آلاف امرأة تكرسن جهودها في صناعة الدمية، إذ يصنعن أكثر من 150 ألف قطعة منها يتم تسويقها في المكسيك والعالم.
وهكذا فقد وقع العالم في حب الدمية “لي لي” تماماً مثل سندويشات التاكو المصنوع من خبز الذرة أشهر الأكلات التقليدية من المطبخ المكسيكي، وموسيقي المارياتشي الفلكورية التي لا تستطيع أن تتذكر المكسيك بدونها. المسافرة التي لا تعرف التعب أتمت جولاتها في أكثر من 40 دولة حول العالم، حتي الأن، بدأتها من أمريكا الشمالية واللاتينية مروراً بعدد من الدول الأوروبية والأفريقية والأسيوية وأمريكيا، وعدد من الدول العربية مثل السعودية التي تذوقت فيها القهوة بينما تناولت الشاورما في لبنان. وذلك في إطار مبادرة بعنوان ” لي لي حول العالم” بهدف تعزيز الصداقة بين الشعوب ونشر التقاليد الثقافية المكسيكية وتنوعها المعرفي واللغوي.