ما خص الله به رمضان من الأعمال الصالحة بقلم الشيخ أحمد على تركى

▪️مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

خصَّ الله رمضان بأربعة أعمال ينبغي الاهتمام بها وتقديمها على غيرها من الأعمال الصالحة أوجب الله منها واحدًا .

#الأول :

وهو أن يصوم العبد كما أراد الله وأن يحافظ على صيامه من الإخلال والنقص .

روى ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

لَيْسَ ‌الصِّيَامُ ‌مِنَ ‌الْأَكْلِ ‌وَالشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَلْتَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ .

وروى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

رُبَّ ‌صَائِمٍ ‌لَيْسَ ‌لَهُ ‌مِنْ ‌صِيَامِهِ ‌إِلَّا ‌الْجُوعُ وَرُبَّ ‌قَائِمٍ ‌لَيْسَ ‌لَهُ ‌مِنْ ‌قِيَامِهِ ‌إِلَّا ‌السَّهَرُ .

وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

مَنْ ‌لم ‌يَدَعْ ‌قوْلَ ‌الزُّورِ ‌وَالعملَ ‌بِه ‌والجهلَ فَلَيْسَ ‌لله ‌حَاجَةٌ ‌في ‌أَن ‌يَدَعَ ‌طَعامَهُ ‌وشرابَهُ .

#الثاني

قراءة القرآن روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .

قال النووي رحمه الله :

وفيه من الفوائد استحباب الإكثار من القراءة في رمضان ، وكونها أفضل من سائر الأذكار إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويًا لفعلاه .

وقال في موضع آخر : 

وفي هذا الحديث فوائد منها استحباب إكثار الجود في رمضان ومنها :

زيادة والخير عند ملاقاة الصالحين وعقب فراقهم ومنها:

 استحباب مدارسة القرآن .

#الثالث

قيام الليل مع الجماعة :

لم يشرع قيام الليل جماعة على وجه الدوام إلا في شهر رمضان وذلك من خصائصه .

ولذا جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

إِنَّهُ ‌مَنْ ‌قَامَ ‌مَعَ ‌الإمَامِ ‌حَتَّى ‌يَنْصَرِفَ ‌كُتِبَ ‌لَهُ ‌قِيَامُ ‌لَيْلَةٍ .

#الرابع

الصدقة بجميع أنواع الخير :

من علمٍ وكُسوةٍ وطعام وغير ذلك كما ورد في حديث ابن عباس السابق ذكره.

اللهم لا تجعل حظَّنا من صيامنا الجوع والعطش ولا تجعل حظَّنا من قيامنا السهر والتعب .

وتقبَّل منا إنك أنت السميع العليم واغفِر لنا إنك أنت الغفور الرحيم .

زر الذهاب إلى الأعلى