جهود الإمام الطيب.. المجتمعية ودوره الإنساني
بقلم / د. ثروت حسين سالم
الأستاذ بجامعة الازهر الشريفعندما نتحدث عن مجهودات فضيلة الأستاذ الدكتور “أحمد الطيب ” الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وعند التحقيق وبكل موضوعية تترى مجهوداته العلمية فضلا عن العملية للجميع وإليك طرفا منها :
أعلن أن وحدة الأمة مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية .
أكد أن اجتماع كلمة علماء الأمة فى القضايا الحاسمة وفى مقدمتها قضية التكفير هو السبيل الأوحد للحفاظ على أمننا الداخلى ووجودنا فى العالم بل الحفاظ على السلام العالمي كله .
أعلن أن التفاهم بين المذاهب والتفاعل مع علمائها لم يجد أذانا صاغية بالقدر الذى يبعث الأمل على مواجهة تحدياتها ،وان الأمل فيكم انتم سائلا المولى عزوجل تحقيقه على أيديكم بإخلاص العمل وصدق النوايا الطيبة .
أعلن عن تصديه للآراء المتطرفة في فكر الخوارج قديما ومذهبهم حديثا وكيف انحرف أوائلهم وكذا المتأثرون بهم فى تصورهم العقدي والفقهي .
أمر بعقد ندوات توعوية للطلاب الوافدين لتدريبهم على مواجهة الفكر المتطرف وتهيئة السبل لهم باعتبارهم سفراء الأزهر إلى بلادهم والى أنحاء العالم .
حث فى المؤتمرات والمحافل الدولية على مواجهة الإرهاب والتطرف.. هذا التدمير الذي حاق بالأرواح والديار والممتلكات وراح يستهدف تفتيت امة، وفناء حضارة، وزوال تاريخ .
أزال الغشاوة عن الأعين والقلوب من فعل هؤلاء المتطرفين من نحو الجرائم البربرية النكراء التى تحمل اسم الإسلام ظلما، وتستغشى بدثاره فى محاولة لتصدير ذلك إلى العالم بأنه دين جاء لقطع الرؤؤس لكل من يخالفه أو يهجر دياره فنبه وأشار إلى تهافت آراء هؤلاء.
أعلن فضيلته أن الوحدة والتآلف ،وإعلاء المصلحة العليا باعتبارها طوق النجاة الأوحد والهدف الأسمى للدين .
أعلن أن التجديد للتراث لايكون إلا بهضمه جيدا وفهمه واستيعابه فهو تجديد لا تبديد ،وشدد فضيلته على التفسيرات والتأويلات الشاذة لآيات الجهاد والقتال فى القرآن الكريم مبينا المنهج المبين فى تفسير المفسرين وكيف لدعاة الفتن على أبواب جهنم يستمتعون بأقوالهم الباطلة بتوسع الإسلام بالسيف وإكراه الغير وفى هذا الإطار يلغى أكثر من عشرين ومائة آية من القران تقرر حرية الاعتقاد أشهرها على ما يحفظ ويعرف الكل قوله تعالى “”لاإكراه فى الدين ” * أمر بإنشاء مرصد لمتابعة الدوريات العلمية فى مجال العلوم الإنسانية والأديان ليقف على مقالات الآخرين المتطرفة محللا إياها واضعا مواضع النقد فيها بأسلوب ميسور للجميع خاصة الشباب تبصرة لهم فى القراءة الواعية بدلا من غسيل أذهانهم إلى البوار والضلال ، والرد أيضا على ما يثار فى العالم الغربى من بعض مفكرية من اتهام الإسلام بالفوبيا الباطلة .
أعلن وقرر النهوض بكل أطياف المجتمع المصرى فسطر مقولته” معا نحمى الأطفال من العنف ” حيث يمثل مقصدا من المقاصد الكبرى فى التشريع الإسلامى .
أعلن للجميع أن الأزهر صوت العقل فى العالم اجمع فهو ضمير الإنسانية الحى فى عالم يموج بتيارات العنف والإرهاب .
أعلن للجميع أن الإسلام دين يدعو إلى ترسيخ قيم المحبة والتسامح والسلام فالأرض ممهدة بين البشر جميعا .
وما وثيقة الإخوة الإنسانية عنا ببعيد كما حث على احترام الإنسان أيا كان دينه ،ولونه ،وعرقه ولغته .
حث على القراءة الواعية الهادفة، وإبراز دور الفتوى وأهميتها من خلال مظانها ورجالها كما حث على استخدام أسلوب التدرج فى نصح أهل الشبهات،وتقديم المساعدة لهم وصولا إلى الحق بالإقناع لا بالإجبار .فلا نجاة للعقل إلا بالوعي برسالات السماء للخروج به مما أصابه من فلسفة التجربة وجموحه الفردى
أعلن ألا نحاكم الأديان بجرائم قلة عابثة بهذا الدين.. فليس الإسلام دين إرهاب بسبب من سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلا فاسدا، ثم راحوا يسفكون الدماء ويعتدون بها على الأبرياء ويروعون الأمنيين .
أعلن وطالب بتشكيل لجنة لإعداد قانون يجرم الحض على الكراهية ،ومظاهر العنف التي تمارس باسم الأديان وهو منها براء .
أمر بتسيير بقوافل عالمية تضم باحثين بكل اللغات بالأزهر الشريف وكذا باحثين من مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى لتعريف الناس بالدين القويم .
قرر وأعلن تكاتفه لقضايا اللاجئين جراء الأعمال الإرهابية والعنف التى تقوم بها الجماعات الإرهابية المتطرفة معلنا دعمه ومساعدته لها حتى يستطيع الجميع أن يعيش فى سلام وأمان .
أعلن وأيد أن الأزهر الشريف يرسخ قيم وثقافة التعايش السلمى وتعزيز ذلك بين مختلف شعوب العالم.
أغلق باب العصبية معلنا ذلك من خلال مناهج الأزهر الشريف والتى تقوم على التعددية وقبول الأخر وذلك بدراسة المذاهب المختلفة ليقف الناشئ على الصحيح ويهدم الفتن فى مهدها .