“خريجي الأزهر” بجنوب سيناء: من القواعد والأسس التي رسخها الإسلام في المعاملات بين الناس مراعاةَ مصالح وحال الناس
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء، وبالتعاون مع مديرية أوقاف جنوب سيناء وجامعة الأزهر والمنطقة الأزهرية، ندوة تثقيفية دينية بعنوان “رمضان شهر الكرم لا شهر الاحتكار”، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور نصر الدين الخضري – عميد كلية العلوم الأزهرية وعضو المنظمة بمدينة الطور.
أشارت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جوادا وكان من أجود الناس في رمضان، وأبرز مثال كان عند الصحابة بعد الهجرة بين الأنصار والمهاجرين، فكان كل فرد من الأنصار يأتي بماله ويقول للمهاجر نصفه لي ونصفه لك فنحن لا نطالبكم بأن تكونوا مثل الرجل الذي منع نفسه وبيته من أجل إطعام ضيف رسول الله ولا نطالب الأغنياء بمثل فعل عبد الرحمن بن عوف ولكن ندعوكم بالتصدق والإكثار منها، فمن كان له فضل زاد فليعد على من لا فضل له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائم كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء فقام أحد الصحابه وقال ليس عندى شيء أفطر به، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم “ولو بشق تمرة او جرعة ماء أو مزقة لبن” قال تعالى: (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) (وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) فإن الله استخلفك فيما لديك من مال فالمال مال الله وهو قادر أن يعطي هذا ويمنعه عن هذا فاجعلوا حياتكم كلها لله تنير وجهوكم وقلوبكم.
ومن القواعد والأسس التي رسخها الإسلام في المعاملات بين الناس مراعاةَ مصالح وحال الناس، وجعل من أهم خصائص الشريعة الإسلامية رفع الظلم والتظالم بين الناس، فإذا كان الإسلام قد أرشد ووجه إلىٰ طريق الكسب الحلال من خلال التجارة والبيع والشراء في قوله تعالىٰ: {وَأَحَلَّ ﷲ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275]، إلّا أنه تعالىٰ قد ضبط وقيّد هذه المعاملات بما يجب أن تكون عليه من مراعاة حقوق الناس، وإقامة العدل بينهم، وحرم أكل أموال الناس بالباطل فقال سبحانه وتعالىٰ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ}.