«مواجهة الأفكار المتطرفة والمغلوطة».. دوة تثقيفية لـ «خريجي الأزهر» بالوادي الجديد

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، بالتعاون مع مركز شباب الداخلة، ندوة تثقيفية بعنوان: «كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة والمغلوطة»، حاضر بها الأمين العام للفرع د. رفاعي عبدالحق.

أكد خلالها أن الشباب هم موضع اعتبار واهتمام في كل الشرائع السماوية؛ فهم الأمل وهم الحاضر والمستقبل وهم العطاء والبناء، هم عماد الأمم وهم عماد الوطن وسواعده، وهم مبعث قوته وحضارته، وهم أعظم ثروته فهم أغلى من كل شيء، أغلى من كنوز الأرض، لأن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة والعطاء، ومن هنا يأتي اهتمام الدولة بالشباب، والحقيقة أن شريعة الإسلام الغراء عنيت منذ إشراق نورها ببناء الأخلاق والقيم الإنسانية في نفوس أبنائها وقد أعلن ذلك حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال: إنما بعث لاتمم مكارم الأخلاق، وفي رواية صالح الأخلاق، وهذه الشريعة الغراء ميزها الله أنها قائمة علي الوسطية والاعتدال والسماحة والسهولة واليسر ونبذ العنف والغلو والتطرف في كل شيء، فقال تعالى: (وكذلِك جعلناكم أمّةً وسطاً لِتكونوا شُهداء على الناس)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون. قالها ثلاثاً. قال الإمام النووي: أي المتعمقون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم.

أكد أن مهمتنا إيصال الدين الصحيح الي الناس، وبيان سماحة الإسلام ويسره وسهولته والتصدي لأصحاب الفكر المتطرف وبناء جيل واعٍ قادر على تحمل المسئولية وقادر على مواجه الفكر بالفكر والرأي بالراى والحجة بالحجة وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمنحرفة ومواجه التطرف والإرهاب ومعركتنا مع أصحاب الفكر المتطرف والمنحرف مستمرة مؤمنين بأن إصلاح الفكر ركن أساسي في بناء المجتمع بل والأمم؛ إذ ليس معقولًا أن يستقيم المجتمع وفكره منحرفًا أو فكر أبنائه غير مستقيم أو معوج أو متطرف وإن من واجبنا الديني والوطني تصحيح المفاهيم المغلوطة والأفكار المعوجة.

جاء ذلك بحضور ومشاركة كل من د. محمود جاهين، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، والشيخ أشرف نمر، مدير إدارة أوقاف الداخلة، والشيخ محمد أحمد حنفي، إمام المجمع الإسلامي بالداخلة.

زر الذهاب إلى الأعلى