“الغنوشي” رجل الإخوان فى قفص الخيانة .. محاكمة شعبية للقاء السرى المفضوح بـ”أوردغان”

كتبت ـ ندى فوزى

انتفض نواب البرلمان التونسي ضد ما أسموه اللقاء المفضوح بين  رئيس البرلمان التونسى راشد الغنوشى والرئيس التركى رجب أردوغان، والتى أثارت زيارة له وتصريحات عن تركيا، غضبا شديدا بين نواب الشعب التونسى

وفي أول جلسة له بعد الزيارة السرية، تحول البرلمان إلى كتلة من النار المشتعلة ضد رئيسه، فبدلا من نظر بعض مشاريع القوانين تحولت الجلسة إلى اعتراضات على الزيارة.

أكد راشد الغنوشى، رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة التابعة لحركة الإخوان، أن تونس لم تكن لديها اية مشاكل مع تركيا فى أى عصر من العصور، مضيفا أن القائد التركى العثمانى سنان باشا هو من حرر تونس من الاستعمار الإسبانى وكانت من الممكن أن تصبح تونس بلد إسبانية كما حدث للأندلس ولكن  الجيش العثمانى حرر تونس من الاستعمار.

 شدد راشد خلال فيديو له فى البرلمان التونسي، على أن الجيش العثمانى يعتبرا محررا وليس مستعمرا كما يقول الناس.

رد عليه النائب التونسي عماد أولاد جبريل، أن ما تقوله يا سيادة رئيس مجلس النواب يلزمك أنت وليس ملزم علينا فهذا الكلام الذى تقوله هو ما يروجه عملاء تركيا، مؤكدا أن سنان باشا الذى تتحدث عنه والأتراك لم يكن لهم أى فضل على تونس وليس هم من حرروها من الاستعمار كما تقول بل هم من باعوا تونس لفرنسا .

أوضح عضو مجلس النواب التونسي أنه ليس لأحد فضل على تونس إلا أبناء شعبها فلا تركيا ولا غيرها لها الفضل على تونس.

وأثناء حديثه قطع “الغنوشي” الصوت على النائب التونسي ليمنعه من توصيل رسالته ولكن النائب أصر على استكمال حديثه بدون ميكروفون وصار الغنوشي يردد” ما تفعله هذا ليس بنظام” وبعد إصرار النائب على اكمال حديثه اضطر الغنوشي إلى إعطاءه الفرصة لتوصيل رسالته.

 واصل النائب حديثه قائلا: ” نحن نعرف جيدا أنك تسعى فى الملف الليبى على عكس مساره الصحيح ولكن أنا أريد أن أقول لك أن الأتراك ليس لهم فضل على تونس”.

أكد أولاد جبريل أن الاتفاقيات التى عقدتها تونس مع تركيا من 2011 قد أنهكت الاقتصاد التونسي وكبدته خسائر فادحة قائلا: ” أريد أن اسأل بماذا استفادت تونس بالاتفاقيات التى عقدتها مع تركيا سوى انهيار اقتصادها.

لفت إلى أن الشعب التونسي لم ير من تركيا سوى الفوضى والخراب والدمار، مؤكدا أن تونس لا تتبع فرنسا ولا تركيا بل تونس دولة مستقلة ولها سيادتها فى المنطقة.

أوضحت النائبة عواطف قريش، عضو مجلس النواب التونسى، أن  ما تقوله يا سيادة رئيس مجلس النواب هو خطأ فادح يستوجب سحب الثقة خاصة بعد توجيه المساءلة لحزب الدستور  فلا يزايد علينا أحد فنحن ليس عندنا فى الحزب تفجيرات ولا جيش سرى ولا نغتال القيادات السياسية.

تابعت: ” أنتم الإخونجية من ضيعتم على تونس الوقت طوال 9 سنوات كاملة احملكم مسئولية تضييع الوقت الضائع على تونس وشعبها وكل الناس يعرفوكم جيدا أنكم إخوانجية وتنظيم إرهابي ومسئولين عن التفجيرات والتدمير الذى حدث بالبلاد”.

وذكرت النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب سميرة الشواسي أنه إثر جلسة مع رؤساء الكتل تم التصويت بالأغلبية على تداول هذه القضية بعد توتر ونقاش حاد بين نواب حركة النهضة ونواب الحزب الدستورى الحر، حول الزيارة ذاتها.

وفي بداية الجلسة انسحب نواب حزب “الدستوري الحر” حينما طالب الغنوشي بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة التي قال إن “لولاهم ما كنا جالسين هنا”.

ووضع أغلب نواب البرلمان التونسي أمام أماكن جلوسهم لافتات كتب عليها “سحب الثقة من الغنوشي واجب وطني”، و”مواصلة الغنوشي على رأس المجلس خطر على الأمن القومي.

وطالب النائب منجي الرحوي في كلمته بتغيير جدول أعمال الجلسة ليصبح مناقشة زيارة الغنوشي إلى تركيا في ظل وضع دقيق لتونس يتطلب انسجام على مستوى السياسة الرسمية، ليرد الغنوشي بأن هذه الزيارة شخصية حزبية لا علاقة لها بتمثيل المجلس الذي لم تستخدم إدارته ولا أمواله فيها، مشيرا إلى أن القوانين لا تمنع أن يكون رئيس المجلس رئيسا لحزب.

زر الذهاب إلى الأعلى