“مستشار المفتي” يوضح حكم ذبح الهَدْي أثناء الحج بنيتين نية الهَدْي ونية الأُضْحِية

أكد د.مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه قد اتفق الفقهاء على أنَّ الهدي والأضحية كلاهما شعيرتان يُقْصَد بهما إراقة دمٍ على جهة القربة لله تعالى، والأُضْحِية كما تقرر: هي ما تذبح أيام النحر قربةً لله تعالى بشرائطها المخصوصة، ويقصد بها شكر الله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذي الحجة.

أمَّا الهَدْي: فهو ما يذبح في الحج ويقصد منه الإهداء للحرم، وله حالتان:
1- أن يكون على جهة الوجوب؛ كهدي التمتع، أو الذبح لترك واجبٍ من واجبات الحج، أو كفارة عن فعل محظور من محظورات الإحرام؛ قال تعالى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾ [المائدة: 95] .

2- أن يكونَ على جهة القُرْبَة؛ كمن يهدى تَطَّوعًا لفقراء الحَرَم.

أوضح مستشار المفتي أنه لا يجزئ ذبح الهدي أثناء الحج بنية الهدي والأُضْحِية في كافة الصور؛ لأنهما شعيرتان متغايرتان، وسبب مشروعية كل منهما مختلفٌ عن الآخر، ومن ثمَّ فلا يقبلان التداخل أو القران في النية.

زر الذهاب إلى الأعلى