“مرصد الأزهر”: واقع خطير يستهدف فرض السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك

يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف اقتحام وزير الأمن الصهيوني “إيتمار بن جفير” ساحات المسجد الأقصى صباح الأحد 21 مايو 2023، وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك للمرة الثانية بعد توليه الحقيبة الوزارية، في غضون أقل من خمسة أشهر. وكان المتطرف “بن جفير” اقتحم الأقصى في الثالث من يناير الماضي عقب تولي حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو مسؤوليتها بفترة وجيزة.

هذا وقد أدى وزير الأمن الصهيوني طقوسًا تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى عقب اقتحامه إياها، كما أدلى بتصريح استفزازي لمشاعر المسلمين في العالم أجمع؛ إذ قال بأن الكيان الصهيوني هو صاحب السيادة على المسجد الأقصى وليس أي جهة أخرى.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الاقتحام من قبل المتطرف “بن جفير” يأتي بعد ثلاثة أيام فقط من مشاركته وعدد من الوزراء وأعضاء من الكنيست فما يُسمى بـ “مسيرة الأعلام الصهيونية” بالقدس المحتلة، إحياءً لمناسبة “توحيد القدس” في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين. كما اقتحم خلالها 1286 مستوطن باحات المسجد الأقصى.

ومن جهته، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تكرار اقتحام الوزير الصهيوني لباحات المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى الواقع الخطير الذي يهدف إلى إثبات أن السيادة على الأقصى للاحتلال الصهيوني، وتشجيع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات بحق المسجد الأقصى، وإعلان الحرب الدينية الصهيونية ضد المقدسات في المدينة المحتلة.

ويؤكد مرصد الأزهر أن تلك الاقتحامات الصهيونية تمثل استفزازًا صريحًا لمشاعر المسلمين، وخرقًا صارخًا للقانون الدولي، والوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة، داعيًّا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث في القدس من انتهاكات واعتداءات تنذر بالتصعيد، وضرورة وقف مساعي التيارات اليمينية المتطرفة داخل الكيان الصهيوني، والتي تسعي إلى ترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى