التعليم الأزهري.. رؤيه لمستقبل واعد

بقلم/ طارق محمود على
موجه بالأزهر الشريف والمنسق العام لفرع منظمه خريجى الازهر بجنوب سيناء

يواصل التعليم الأزهري؛ فى عهد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ إنجازاته الكبيرة وقفزاته الواسعة؛ ليحقق حلم البسطاء والفقراء والطبقات المتوسطه والغنيه فى تعليم محترم ليخرج طبيب وعالم متدين يحمل الفكر الوسطى المعتدل والبعيد عن التطرف والتعصب و المجالات.. واذا تكلم يتكلم بلسان عربى سليم النطق والمنطق .
إن التعليم الأزهري الذى يجمع بين النواحى الدينية والشرعية والثقافية هو نتاج خلاف فكرى كبير من زمن سحيق أستمر طويلا وإشكالية معقده كأنها طلاسم صعب فكها ومعرفة أي الطرق أحق أن تتبع
فهل الصواب أن نرجع لأصولنا الإسلامية التى تحطمت عليها عروش كسرى وقيصر و وتم بناء إمبراطورية شامخه وحضارة إسلاميه لاتغيب عنها الشمس
هل نسير على نهج رسول الله صل الله عليه وسلم وصحابته
أم إن ذلك لن يجدى فى زمن التكنولوجيا الحديثة والسباق العصرى الهائل والثروة المعلوماتية
فما الحل.. نعيش فى ظلال الماضي ونهجر الحاضر أم نترك الماضى ونقول كما قال أصحاب العقول الرثه والبالية إن ما تتحدثون عن عهد الصحابه والرسول صلى الله عليه وسلم رجعيه وانغلاق وعيش على أحلام انتهى زمانها لذا فما الحل
الحل يكون فى التعليم الأزهري أراده الإمام محمد عبده وتحقق ومازال يتحقق بل يخطو خطوات واسعة فى عهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
التعليم الأزهري فيه يتعلم فى المرحله الابتدائيه قرآن وتجويد وتعليم مواد الشريعه من فقه وأصول دين تفسير و… ولغه عربيه بكل أبوابها من نحو وصرف وعروض وبلاغه و… ومعهم جميعاً المواد الثقافية التى تدرس فى التربية والتعليم فى المرحلتين الاعداديه والثانويه
فالأزهر الشريف حل المعضلة التى غرق فيها المفكرين طويلا
وفى تلك الإشكالية
وهو بمعنى بسيط إذا أردت أن تتقدم يجب عليك أن تتمسك بأصولك الدينيه وتسير على نهج رسول الله صل الله عليه وسلم وصحابته وفى نفس الوقت أن نواكب التطور
لأننا لو أردنا أن نتسابق مع التقدم علينا أن نقف فى نفس مكان الذى تقف فيه الدول المتحضرة
ونفعل كما فعل محمد على نرسل البعثات ونستقدم الخبراء لنقف على أحدث وأجدد العلوم وإبداعات العلماء..
نفعل كما فعل محمد على بنى نهضته على طلاب الأزهر وماخذلوه بل أبدعوا معه
وفى الحقيقه إن التعليم الأزهري الآن تغير بصورة كبير
فهناك أنشطه ومسابقات فى الخطابه وحفظ وتلاوة القرآن
وفى اللغه الانجليزيه بما عرف بنحلة التهجى
وفى مسابقات ومشاركات فى تحدى القراءه العربيه ومشاركات فى مهرجان القراءة للجميع
وفى العديد من المسابقات الدينيه والثقافيه وفى فترة الصيف هناك نشاطات صيفيه فى المجالات دينيه ونشاطات فى المجالات الأخرى
كما هناك خدمات أخرى مثلما فتحت المعاهد أبوابها وأبواب مكتباتها للقراءه وهناك من المعلمين من يعلم القراءة والكتابة ويشارك فى المشروع القومى لمصر ببرامج محو الأمية
وهناك الوعاظ الذين يتجولون فى كل ربوع مصر وفى كل التجمعات بشبابها ورجالها ونسائها يأخذون بأيدهم إلى صحيح الفكر والدين كما يوجد الرابطه العالميه لخريجى الازهر الشريف فى كل المحافظات المصريه تقريباً فى الكثير والكثير من بلدان العالم الإسلامي تنشد الإعتدال وتدعو لإتباع صحيح الدين دون الغلو أو التفريط والى الوسطيه والإعتدال
لتثبت وتساعد في بناء الإنسانية السمحه وعلى التطور وعلى الإبداع
عاشت مصر بسواعد أبنائها وبعقول شبابها وبعلم علمائها وبإدارتها الواعية وبأزهرها الشريف

زر الذهاب إلى الأعلى