«الخرس الزوجى».. بيوت أشقاها الصمت!!

الخبراء: اختلاف الطباع والنشأة.. الانشغال بالعمل والأصدقاء و«السوشيال ميديا».. أهم الأسباب

مع زيادة ضغوطات الحياة تكثر الخلافات الزوجية بين الكثير من الأزواج، وحين تتفاقم الخلافات يصل الأمر إلى الخرس الزوجى؛ فيعيش الزوجان معًا فى المنزل نفسه، ولكن كلًا منهما يعيش بشكل منفصل عن شريك حياته؛ فلا وجود للحوار بينهما أو التفاهم؛ حيث تندثر المشاعر وتختفى فيما بعد؛ مما يؤدى إلى الطلاق فى النهاية.

قال د. أحمد علام، استشارى العلاقات الأسرية: إن الخرس الزوجى يشكل كبرى المشاكل الزوجية التى تدمر الأسرة.. لافتًا إلى أن الخرس الزوجى السبب الأهم للطلاق فى العصر الحالى بسبب الانخراط فى الحياة بشكل روتينى وممارسة الحياة الاجتماعية خارج المنزل مع الأصدقاء ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى والانشغال التام بالعمل.

أوضح أن الخرس الزوجى يسبب ضغطًا وتوترًا للأجواء الأسرية، والتى من المفترض أن تكون دافئة وهادئة وبها الكثير من الحب والثقة؛ مما يؤثر على نفسية الأطفال ويقود إلى تشتيتهم عاطفيًا، مشيرًا إلى أنه للقضاء على الخرس الزوجى ينبغى استعادة مراحل التعارف من إعجاب وحتى التنزه ولو بأبسط التكاليف، مثل المشى حول المنزل أو الخروج إلى مكان بسيط لاستعادة لحظات الألفة والمودة وإتاحة الفرصة لحديث ودود بين الزجين.

أكدت د. ابتسام مرسى، مدرس مساعد علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أن الخرس الزوجى انتشر فى الآونة الأخيرة بين الكثير من الأسر.. مشيرة إلى أن من أسباب الخرس اختلاف الطباع والصفات أو عدم وجود منطقة مشتركة من الاهتمامات، فوجود اهتمامات مشتركة بين الزوجين من أهم أسباب نجاح العلاقات الأسرية ومن الطرق الفعالة لتفادى الخرس الزوجى.

أوضحت أن البحث عن منطقة مشتركة لاهتمامات الزوجين أحد الأدوار الملزمة لكلا الطرفين طيلة الوقت لخلق حوار مشترك وحيوى، كما أن الخرس الزوجى قد يؤدى بشكل قوى إلى الخيانة الزوجية.

زر الذهاب إلى الأعلى