في ملتقى خريجى الأزهر بالغربية: الغلو آفة المجتمعات ومعوق للبناء.. ونحن في حاجة إلى خطاب رشيد يجمع محاسن الأضداد
كتب- إيهاب زغلول
أقامت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فرع الغربية بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، محاضرة دينية حول الغلو في الدين وآثره على المجتمع، فى إطار المنهجية الوسطية الأزهرية وفي ضوء كتاب فضيلة الإمام شيخ الأزهر “القول الطيب”.
ويأتي ذلك ضمن فاعليات برنامج الملتقى الثقافي الدعوي برئاسة د.سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و د.حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية الشرعية بالمحلة، والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، نحو إرساء الفهم الصحيح للإسلام، حاضر فيها د.مجدى عبد الغفار حبيب أستاذ ورئيس قسم الدعوه بكلية الدراسات العليا بالقاهره، بحضور الشيخ إبراهيم الجندي مدير القطاع الدعوي بالجمعية، و أ.محمد عبد الرحمن المدير التنفيذي للجمعية، والأستاذ سعيد صقر المنسق العام بالفرع، و أ.راجية موسي المنسق الإداري للفرع، أ.منصور مبارك منسق الملتقى الثقافي بالجمعية الشرعية.
وأشار د. مجدي عبد الغفار الي أن الغلو آفة قديمة عانت منها المجتمعات البشرية وقد تبدت مظاهرة في العصر النبوي، من خلال واقعة الرجل الذي اعترض على قسمة صلى الله عليه وسلم يوم حنين غلا وخرج على حكمه لظنه أن مافعله النبي صلى الله عليه وسلم جور وظلم إذ لم يجعل الغنائم بالسوية بين المقاتلين، والسوية هي العدل في زعمه، و تاريخ الخوارج ينبئ عن الظهور المبكر للغلو والإنحراف الفكري، نتيجة الإنحراف في التصور العقدي والفقهى الذي دفعهم الي التكفير.
واضاف أن هناك صلة وثيقة بين التطرف والإرهاب، فمن أصيب بلوثة التشدد والغلو قد يجد المبرر الكافي للعنف زعماً منه انه بذلك ينتصر للإسلام ويعمل على تطبيق شرعه، وقد أصبح هؤلاء عقبات تحول دون تقدم المسلمين فضلاً عن صدهم عن الإسلام بسوء فهمهم وضيق أفقهم فهم لايعرفون بفقه الواقع اوفقة الأولويات أوفقه الموازنات، أوفقه المآلآت، يقول ابن حزم الأندلسي في كتابه طوق الحمامة “الأضداد أنداد” أي أنهما سواء في تطرف كل منهما الي أقصى الطرف، واذا كان الأمر كذلك فإننا في زماننا هذا أشد احتياجاً الي خطاب ديني رشيد نمسك فيه بجمع اليدين على الحد الأوسط الذي يجمع محاسن الأضداد وينأي عن مساوئها.