الأقصى يستغيث”… اقتحام 26 ألف مستوطن المسجدَ الأقصى في النصف الأول من 2023م

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير له أن النصف الأول من عام 2023 شهد اقتحام نحو 26 ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال والأجهزة الأمنية المُختلفة. وتبرز خطورة هذا الرقم كونه يقارب الرقم القياسي لعام2021، ما ينذر بجلاءٍ أن هذا العام سيكون الأسوأ على الأقصى المبارك. 

ديني

الأقصى يستغيث| مرصد الأزهر يحذر: عام 2023 سيكون الأسوأ في تاريخ المسجد المبارك

 الثلاثاء 22/أغسطس/2023 – 12:53 م

طباعة شارك

اقتحامات الأقصى
اقتحامات الأقصى

 محمد شحتة

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير له أن النصف الأول من عام 2023 شهد اقتحام نحو ٢٦ ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال والأجهزة الأمنية المُختلفة. وتبرز خطورة هذا الرقم كونه يقارب الرقم القياسي لعام ٢٠٢١، ما ينذر بجلاءٍ أن هذا العام سيكون الأسوأ على الأقصى المبارك. 

وذكر مرصد الأزهر، في التقرير، أنه قد بدأت هذه الاعتداءات بالتوازي مع احتفالات المستوطنين بعيد الفصح أبريل الماضي، واقتحام ٤

3430مستوطنًا باحات الأقصى المبارك، بزيادة قوامها 32% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وكالعادة، صاحب هذه الاحتفالات أداء طقوس استفزازية، ورفع علم الاحتلال داخل الأقصى، بقيادة عدد من الحاخامات الصهاينة المتطرفين، تمثل أبرزها في تكرار طقس أداء السجود الملحمي “الانبطاح” عند باب القطانين، ورفع علم الكيان الصهيوني داخل الأقصى.

كما أن تعمُّد المستوطنين تكرار هذه الممارسات إنما يهدف إلى ترسيخ فكرة أن الأقصى مكان مقدس لليهود، يحق لهم إقامة طقوسهم الدينية بداخله، وما يترتب على ذلك من مطالبتهم بتقسيم المكان مكانيًّا وزمانيًّا، حتى يتمكنوا من ممارسة طقوسهم الدينية من وجهة نظرهم.

وتابع المرصد أن “منظمات الهيكل” المتطرفة تتخذ من سياسة التحريض على اقتحام الأقصى وسيلةً للحضور بقوة على الساحة الصهيونية ، حيث شهد النصف الأول من العام قفزة ضخمة في نشاط تلك المنظمات التي تنشط لفرض تقسيم زماني ومكاني داخل الأقصى المبارك. 

كما تحظى عمليات المنظمات الصهيونية المتطرفة للحشد والتحريض على اقتحام الأقصى، بدعم شامل من حكومة “بنيامين نتنياهو” التي تعد واحدة من أشد الحكومات الصهيونية تطرفًا.

هذا الدور الذي لا يقتصر على مجرد التأمين أو التمكين فقط، بل تعدى ذلك – في حالات ليست بالقليلة- إلى تقدم بعض المسئولين جموع المقتحمين، بما يؤكد حقيقة أن هذه المنظمات ليست سوى أداة يستخدمها الكيان الصهيوني للحصول على أهداف معينة

كما حذر المرصد من استمرار تقييد دور الأوقاف الإسلامية والدور الأردني، والسيطرة على إدارة الأقصى، وما يترتب عليه من استباحته، وفتح أبوابه على مصراعيها أمام تدنيس المستوطنين، وتحقيق مطالبهم في تخصيص كنيس لهم في موضع مصلى “باب الرحمة”.

ويشدد مرصد الأزهر على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مخططات صهيونية تستهدف تقسيم الأقصى المبارك، مجددًا دعوته المستمرة لاتخاذ موقف إسلامي موحد للدفاع عن المسجد المبارك، والذود عنه أمام الإرهاب الصهيوني الذي لا يُراعي حرمة ولا قداسة لدور العبادة والأماكن المُقدسة.

زر الذهاب إلى الأعلى