إعلام بنات الأزهر تقيم مشروعات التخرج.. ابتكارات وإبداع
تحت رعاية الدكتورة شفيقة الشهاوي عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات الأزهر بالقاهرة وبرئاسة المبدعة الدكتورة آيات رمضان رئيس قسم الصحافة والنشر، يعقد القسم جلسة عرض وتقييم مشروعات التخرج بعد غد الأحد، بحضور نخبة متميزة من الإعلاميين والأكاديميين، بهدف تخريج كوادر مهنية عن طريق إتاحة الفرصة لطالبات القسم بتنفيذ مشروعات تخرج تحاكي المجلات المتخصصة وبمثابة التطبيق العملي على ما تم دراسته.
يتنافس هذا العام ثلاث مشروعات هم: “نفس” و “رقميون” و “ملهم” وقد صدروا ضمن مادة دراسة عملية في الفن الصحفي بإشراف عام د سارة حمزة، و د أسماء أمين وإشراف م. حسناء خميس، د. جهاد عبد المنعم، م. حنان بسيوني.
وبعد عمل متواصل لمدة عام كامل، لطالبات كلية إعلام بنات الأزهر، اجتهد خلاله فريق كل مشروع في طرح حلول وتقديم أفكار مبتكرة تلمس واقع الحياة المعاصرة.
المشروع الأول بعنوان “نَفْس” وملحقه بعنوان “خُطى”، إشراف عام: د. سارة حمزة ، د. أسماء أمين إشراف: م. حسناء خميس، وجاء المقال الافتتاحي معبرا عما تحويه المجلة ” معاً نحو التعافي ” ، في العاشر من أكتوبر بكل عام تحتفي منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للصحة النفسية، وهو ما يعكس اهتمامها بها، حيث يُعد هذا اليوم فرصة لتنمية الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود لدعمها، بينما خصصت الولايات المتحدة الأمريكية شهر مايو للتوعية بالصحة النفسية ولكن.. لماذا شهر مايو ؟!
شهر مايو فيه عودة الربيع وتجدد الحياة وتعافي الطبيعة، وهنا يكمن سر اختيار اللون الأخضر في شعار اليوم العالمي للصحة النفسية والذي اتخذته مجلتنا شعاراً لها، فالموجات الخضراء تُدْخِل على نفس وقلب الإنسان الانشراح، وتَبْعَث على الشعور بالطمأنينة والسكينة.
فمع تسارع إيقاع الحياة وكثرة الضغوط والأعباء التي نتعرض لها يومياً؛ قد نجد أنفسنا قد وقعنا تحت طائلة الضغوط النفسية، خاصة إذا شعرنا بأن أهدافنا لم تعد مهمة؛ وأن رغبتنا في تحقيقها لم تعد قوية؛ وأننا صرنا أكثر استجابة للتوتر والقلق والغضب، هنا قد يستطيع البعض منا تجاوز تلك الضغوط بالحديث مع شخص يرتاح إليه؛ أو الذهاب إلى مكان هادئ؛ أو حتى في عزلته لبعض الوقت، ولكن البعض الآخر لا يستطيع تجاوز هذه الضغوط لتترك آثارها السلبية في نفسه مما يجعله أكثر عرضة مع تراكم هذه الآثار للإصابة بأحد الأمراض النفسية، ومن هنا كانت التوعية بالصحة النفسية من أهم المجالات التي يجب على الإعلام الاهتمام بها في عصرنا الحالي لنعيش حياة أكثر سعادة واطمئناناً .
تلك هي أنفسنا تتلاقي أو تتنافر.. تضعف وتقوى.. تتشابه وتختلف.. لتبقى لكل نَفْسٍ طابعها المميز الذي منحها الله لها.
وها نحن نضع بين أيديكم “نَفْس” لنكشف لكم عن جزء صغير من خباياها ولنشهد معكم ما تستطيع انجازه فهي معجزة الله الخالدة..
المشروع الثاني ضمن مشروعات تخرج العام الجامعي بعنوان “رقميون”
إشراف عام د سارة حمزة، د. أسماء أمين
إشراف د جهاد عبد المنعم
المقال الافتتاحي
أجيـــــَـــــــال
في الآونة الأخيرة تم تدوال بعض المصطلحات الخاصة بالأجيال والتي تعبر عن خصائص الفترة التي عاصرتها هذه الأجيال، فلكل زمان جيل له من الخصائص والسمات ما يميزه عن غيره، وقد ورد في الأثر “لا تكرهوا أولادكم على آثاركم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم “.
وبما أن التكنولوجيا والحياة الرقمية باتت تغزو كل ما تمتد إليه أيدينا، فقد قسم العلماء طبيعة تعامل الأجيال مع الإنترنت بحسب أعمارهم وميولهم إلى ستة أجيال؛ الجيل الأول وهو الجيل الصامت ويحدد بمن ولدوا قبل عام1945، والثاني هم جيل طفرة المواليد BABY BOOMERوهم الذين ولدوا بين عام 1944 – 1964، يليهم الجيل (x) ويضم الأشخاص الذين ولدوا من أوائل أو منتصف الستينيات حتي أوائل الثمانينيات.
ثم يأتي بعد ذلك ثلاث أجيال أخرى سميت بالأجيال الرقمية، والتي تدور حولها مجلتنا، وهي “الأجيال التي عاصرت التكنولوجيا”، فتبدأ بالجيل (Y ) أو ما يسمي بجيل الألفية ويطلق على الأشخاص الذين ولدوا في أوائل الثمانينيات وحتي منتصف التسعينيات، وتعتبر التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، ورغم أنهم لم يولدوا فيها إلا أنه يمكن القول أنهم هاجروا إلى العالم الرقمي.
ثم يأتي بعد ذلك الجيل (Z) ويعد منتصف التسعينيات بداية سنوات ميلاده وحتى منتصف العقد الأول من الألفية الثانية أي 2015، وكما يقال أن حياتهم الرقمية هي جزء من حمضهم النووي (DNA) بسبب استخدامهم الواسع للإنترنت من سن مبكرة، وهؤلاء يقضون ساعات طويلة يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
والجيل الثالث هو الجيل ألفا ويطلق على مجموعة الأفراد المولودين تقريبا في 2010 وربما يستمر على الأقل حتى 2025، وهؤلاء مندمجون أكثر مع التكنولوجيا، ويشاهدون العالم من خلال مجموعة من الشاشات.
وعلى الرغم من أن الثلاثة أجيال الرقمية عاصرت التكنولوجيا؛ إلا أن لكل منهم سمات وخصائص تميزهم عن غيرهم، خاصة أن من بين جيل الألفية من أصبح الآن أباء لجيل ألفا، لذا حرص فريق التحرير على تقديم مجلة تعبر عن تلك الأجيال، وما يتميزون به من سمات وأهم نقاط القوة التي يتصفون بها، كذلك أهم المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعانون منها.
تناقشنا كثيرًا حول اسم المجلة، وطرحت حوله العديد من الأفكار، فلم نجد أنسب من ” رقميون” تعبيرًا عن الفئات التي استهدفنا الحديث عنها على صفحات المجلة وهم ” الأجيال الرقمية”.
“رقميون” .. نافذة تأخذك إلى عالم آخر حيث التكنولوجيا بشكل مختلف!
المشروع الثالث من مشروعات تخرج العام الجامعي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣م بعنوان “مُلهِم”
إشراف عام د سارة حمزة، د أسماء أمين
إشراف م.م حنان بسيوني
المقال الافتتاحي
بارقة أمل
الإلهام هو إشارة من الله عز وجل يضعها في قلب من يريد، وحالة من النقاء تدفع صاحبها للقيام بفكرة أوعمل ما، فالله عز وجل يلهم بعض عباده بمنطق معين، أو كلاماً ما يجعله قادراً على إنجاز بعض الأعمال والوظائف المفيدة للفرد والمجتمع، وقد ورد لفظ الإلهام في قوله تعالى:{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَىٰهَا} [سورة: الشمس، الآية:8] أي علمها وأرشدها وبيّن لها الخير والشر.
ولقد كثرت النماذج الملهمة في المجتمع الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء عليها وإبرازها، لما لها من دور مهم في تغيير حياة الآخرين، فقد كانت بارقة أمل بالنسبة لهم، وانطلاقاً من دور الصحافة في تسليط الضوء على مثل هذه النماذج فقد وجه فريق مجلتنا أقلامه نحو كل ماهو ملهم في المجتمع، واضعين أيدينا على الانجازات والصعوبات التي واجهها البعض وكيف تغلبوا عليها حتى أصبحوا نماذجاً ملهمةً لغيرهم.
ولقد تناقشنا كثيراً في تقسيم أبوابها خلال أكثر من لقاء، حتى استقر جميع أعضاء ملهم على وضع باب للشخصيات الملهمة في المجتمع، وآخر للأعمال التي تستحق تسليط الضوء عليها، وبابًا لذوي الههم الملهمون، كما تطرقنا للحديث عن الإلهام في المجال العلمي، ولم ننسى الإلهام في ديننا الحنيف فقد وضعنا له باباً، ولقد خصصنا ملفاً للعدد عن “الوظائف الحرة” بما يخدم طالبات وخريجات كليات الإعلام ويكون بمثابة نسمات ملهمة لهم للبدء من جديد.
وأخيرًا لقد كانت تجربة ملهم ملهمة لنا أولا… تعلمنا خلالها الكثير والكثير وها نحن نضعها بين أيديكم عسى أن تكون ملهمة لكم أيضا ولو بقدر يسير.