“خريجى الأزهر” تفند شبهات التشدد بدورة تأهيل علماء وواعظات ليبيا

كتبت- ندى فوزي

واصلت بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم، الدورة التأهيلية الشرعية التاسعة لـ62 متدرباً ومتدربة من علماء وواعظات من مختلف المناطق الليبية، والتى تستمر لمدة شهر يتلقى فيها المتدربون برنامجاً علمياً شرعياً مكثفاً على أيدى كبارعلماء الأزهرالشريف المتخصصين فى مجالات العلوم الشرعية، وذلك ضمن البرامج التدريبية التى تعقدها المنظمة لأئمة وعلماء من مختلف دول العالم.

وفى لقائه بالمتدربين أكد د. محمد فيصل، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن المتشددين يحرمون مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستدلين بالحديث الذى ورد فى السنة النبوية المطهرة: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ»، لافتًا إلى أن الذم الوارد فى هذا الحديث ليس المقصود منه ذم جميع المداحين وإنما الذم هنا خاصًا بالذين يمدحون الناس بما ليس فيهم أى يمدحونهم بالكذب، فالمدائح أمر محبوب ولا شىء فيه.

أضاف «فيصل» خلال محاضرة له فى الدورة التأهيلية ، أن البدعة ليست حكمًا وإنما وصفًا فالأحكام الشرعية عند جمهور الفقهاء خمسة وهم: الواجب، والمندوب، والمباح، والمكروه، والحرام، مؤكدًا أن البدعة يطبق عليها الأحكام الشرعية الخمس، فقد تكون واجبة أحيانًا وقد تكون مندوبة، وغيرها من الأحكام، مشيرًا إلى أن كل بدعة ترضى الله ورسوله فهى هدى، وكل بدعة تغضب الله ورسوله فهى ضلالة.

أوضح المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن أكثر شبهة يروجها أصحاب الفكر المتشدد هى تحريم الاحتفال بالمولد النبوى بدعوى أن هذا أمر لم يفعله النبى ولم يحدث فى عصره، مضيفًا أن من أهم الأدلة التى توضح ضعف هذه الشبهة هى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم الأثنين قال: « ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ» فكان رسول الله يشكر الله تعالى على إيجاده بصيام يوم الأثنين.

قال إن هناك فرقاً بين حكم الاحتفال بالمولد النبوى وكيفية الاحتفال به، ،مشيراً إلى أن الاحتفال الذى يكون باظهار الفرح والسرور بفعل أى شىء من المباحات فهذا جائز ولا شىء فيه، مضيفًا أن ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمة ينبغى على جميع المسلمين شكر الله تعالى عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى