«فإن تلفت نفسي فالله درها وإن سلمت كان الرجوع قريبًا» .. «الشهيد أحمد الكاملي» مات صائمًا متنبئًا بإستشهاده

كتبت ـ إسراء عبدالفتاح

ودع أهالي مدينة أخميم بمحافظة سوهاج، الشهيد أحمد الكاملي، الذي تخرج من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، بعد أن استشهد في حادث«بئر العبد» بشمال سيناء منذ يومين.

يُذكر أن الشهيد«أحمد الكاملي» قد تنبأ بإستشهاده قبل وفاته بساعات فقد كتب على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”: «وسيشهد التاريخ إني قد ولدت ذكرا.. وتربيت رجلا، وعشت محاربا وسأموت بطلا إن شاء الله.. فكن من تكون فأنا لا أرى أحدا».

الشهيد أحمد الكاملي
الشهيد أحمد الكاملي

لم تكن هذه المرة الأولي التي يتنبأ فيها الشهيد بوفاته أو يدعو الله أن ينال الشهادة، بل في الثاني عشر من الشهر الماضي وتحديدًا قبل وفاته بـ 15 يوم، دون «الكاملي» على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي: « ساضرب في طول البلاد وعرضها. انال مرادي او اموت غريبآ، فأن تلفت نفسي فلله درها. وإن سلمت كان كان الرجوع قريبآ».

الشهيد أحمد الكاملي
الشهيد أحمد الكاملي

وفي سياق متصل كتب أحد أصدقاءه ناعيًا أياه قائلًا : «صديقي العزيز انك تمنيت الشهاده والله ان العين لتدمع والقلب ليحزن علي فراقك يا احمد ولكن انت خيرا منا بكثير كنت حافظ للقران الكريم ونلت ما تمنيت وانه خير ما يسعا اليه كل انسان، اخر بوست كان ليه انهارده وربنا كتبلو الشهاده لو قرتو التعليقات الي ف البوست فيه شويه خنازير بتشمت فيه ب اميلات وهميه حسبي الله ونعم الوكيل (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ).
اللهم ارحم شهدائنا الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب مصر .اللهم اغسلهم بالثلج و الماء والبرد ، اللهم يمن كتابهم و هون حسابهم ، اللهم نور مرقدهم وعطر مشهدهم وطيب ثراهم ، وأنس وحشتهم وأعتق رقابنا ورقابهم من النار ، اللهم إلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ، إنا لله وإنا إليه راجعون».

تشيع جثمان الشهيد:

وأمس شيعت جنازة الشهيد أحمد الكاملي من مسقط رأسه وقد نقلت سيارة إسعاف جثمان الشهيد ملفوفا في علم مصر، عقب وصوله على متن طائرة عسكرية إلى مطار سوهاج الدولي، وإقامة مراسم جنازة عسكريه له بالمطار، إلى مسقط رأسه بمدينة أخميم لدفنه بمقابر أسرته، حيث عمت حالة من الحزن الشديد بين أهالي المدينة، وارتفعت التكبيرات فور وصول الجثمان، وتعالت أصوات صرخات النساء، وودع المشيعون الجثمان إلى مثواه الأخير مطلقين هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله الإرهابيين أعداء الله»، مطالبين بالقصاص لجميع شهداء الوطن، ومواصلة العمليات العسكرية للقضاء تماما على الإرهاب بسيناء.

زر الذهاب إلى الأعلى