كبار العلماء: “العقيدة وبناء الإنسان” أحد أهم إصدارات الهيئة لمعرض الكتاب 2024
أكدت هيئة كبار العلماء، على أن كتاب «العقيدة وبناء الإنسان» للفيلسوف المفكر الراحل الأستاذ الدكتور عبد الفتاح بركة، عضو هيئة كبار العلماء في الفترة من (1350من 1442هـ و 1932 إلى 2021م)، بعد من أهم إصدارات هيئة كبار العلماء لمعرض الكتاب 2024م.
واضافت في بيان، نشر على صفحتها الرسمية على منصة فيس بوك، مساء اليوم، الثلاثاء، أن الكتاب من الأهميَّة بمكان في الوقت الحالي، حيث إنَّه يعالج فكرة البناء العقدي للإنسان، مع التأكيد على أنَّ العقيدة جزء أصيل من البناء الإنساني، وأنَّها الأساس الذي تنطلق منه معاني الإنسانيَّة الحقَّة.
ووفقا لبيانها، تناول المؤلِّف في الكتاب، جملة من المكونات العقديَّة، فتكلم فضيلته عن الوجدان، وشرح كيف حررت العقيدة الإسلاميَّة هذا الوجدان من مؤثِّرات الخوف والفزع، وربطت انفعالات الوجدان بموجِّهات العقيدة، وجعل تحرير الوجدان أساسًا بنى عليه تحرير العقل.
وتابعت: واستحضر من الآيات القرآنيَّة والأحاديث النبويَّة ما يؤكِّد احترام العقيدة الإسلاميَّة للعقل وإطلاق العنان له في التفكير والاستنتاج، مؤكِّدًا في كتابه، على التلازم بين تحرير الوجدان وتحرير العقل.
وبنى المؤلِّف بحسب الهيئة، على تحرير الوجدان والعقل تحرير الإرادة، لتخرج صورة عمليَّة لهذه العقيدة تتمثل في إنسان له إرادة يوجِّهها وجدان حرٌّ، ويحكم تصرفاتها عقلٌ مستنير بنور الإيمان، حيث بيَّن فضيلته الفرق بين العقيدة الفاسدة والعقيدة الصحيحة، موضحًا ي مؤلَّفه، أنَّ العقيدة الفاسدة لا تتفاعل مع معطيات الأحداث، ولا تتحقق موجباتها، أمَّا العقيدة السليمة فهي التي تتحقق موجباتها؛ إذ إنَّ العقيدة التي لا تحقق موجباتها عقيدة مدَّعاة كاذبة.
واستخلص من ذلك كلِّه أنِّ تحقيق الأمن الاجتماعي والفكري والنفسي لا يتحقق إلا من خلال العقيدة الإسلاميَّة؛ لأنها تراعي جميع الجوانب البدنيَّة الجسمانيَّة، والروحيَّة، والعاطفيَّة، والعقليَّة، وتراعي كذلك مصلحة الجماعة بالنسبة للفرد، ومصلحة الفرد بالنسبة للجماعة، وعلاقة الفرد والجماعة بالكون، وهذه هي الأسس التي تحقق الأمن الاجتماعي والنفسي والفردي لأي أُمَّة من الأمم.