“خريجي الأزهر” بالمنيا: الإسلام نبذ العنف والإكراه في دعوة الآخرين واعتمد على مخاطبة العقول
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، ندوة تثقيفية دينية، بعنوان “التسامح ونبذ العنف والتطرف”، بمدرسة كفرالمنصورة الثانوية بنات.
تناول خلالها الشيخ عصام محمد حسونه – وكيل المنطقة الأزهرية وعضو المنظمة، شرح قول الله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، فالإسلام يُعتبر نقيضَ العنف والقمع لأنّه دين التسامح، وهو الدِّين الذي ينبذ كافّة أشكال العنف والإكراه والقسوة في كافّة مجالات الحياة والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومن قبلهم كافّة الأنبياء والرُّسل الذين دعوا الناس إلى الله.
أكد على أن الإسلام نبذ العنف والإكراه في دعوة الآخرين واعتمد أسلوب مخاطبة العقول بالحجج والبراهين ومخاطبة القلوب بالآيات والمواعظ، قال سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) فالإسلام نقيضَ العنف والقمع لأنّه دين التسامح,الله مملؤة بالرحمة والعفو والتسامح وكلّ القيم الإنسانية.
من جانبه أكد القس أفرايم عدلي، على أن التسامح مفهوم وسلوك إنساني حضاري، متعدد الأبعاد، يُعلمنا قبول الآخر المختلف ويؤسس لفكرة التعايش المشترك، تحت مظلة القانون ومفهوم الدولة الوطنية المدنية وأن تعميم ونشر ثقافة التسامح ضرورة حياة للمجتمع والدولة اليوم، من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والتعصب والعنصرية والعنف والانقسامات الفكرية والدينية والطائفية التي تُهدد وحدة المجتمع والدولة.