“المرأة المسلمة ومواجهة أخطار العصر” .. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بجنوب سيناء

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان “المرأة المسلمة ومواجهة أخطار العصر” بقرية الجبيل، تحدث بها الأستاذة أمل محمود – وعظ جنوب سيناء وعضو المنظمة.

أوضح خلالها الفرق بين صورة المرأة المسلمة كما رسمها الإسلام وبين صورة المرأة المسلمة في عالم اليوم ومن ناحية أخرى أوضح المقارنة بين المرأة المسلمة وبين المرأة الغربية والتعرف على الأضرار الاجتماعية التي يسببها الغزو الفكري الغربي وبيان مكانة المرأة في الإسلام وكشف التآمر عليها والتحديات التي تواجهها المرأة وتحديد الآليات التي يمكن من خلالها الوقوف أمام التأثيرات السلبية للغزو الفكري على المرأة المسلمة والتعرف على المعنى الحقيقي للعديد من المصطلحات مثل الحرية والتمدن وبيان الهدف من وراء التضليل في إفهام معاني تلك المصطلحات لبناتنا ونسائنا وما هي الأفكار والشعارات التي يدعون إليها من وراء ذلك التضليل وما يفرِضُه واقع اليوم على المرأة ضغطًا للعودة إلى القيام بدورها والمساهمة في الإصلاح في مجالات مختلفة.

أشار إلى أنواع المجالات ومنها المجال الشرعي: كل خطابات الوحي للإنسان المسلم في مجالات العلم والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكَر، هي خطاباتٌ مشتركة موجهة للنساء والرجال، وعليهما كليهما واجبُ استدامة سنة العلم ونقله، والمجال الفكري: وهو من أهم حاجات العصر، ومن أهم ما ينبغي التخصص فيه لكثرة الإشكالات المتعلقة بباب المرأة، وتأثير النساء في حلّها وصدّها أكبر من تأثير الرجال في ذلك، والمجال الثقافي الإسلامي: ومما نحتاجه: صناعة نموذج المرأة المسلمة الصالحة المثقفة، وتأثير هذا النموذج على العامّة قد يفوق تأثير المتخصصة شرعيًّا أو فكريًّا، والمجال الدعوي: ومن الأولويات العمل في المجال الدعوي المعني بأعمال القلوب وتزكيتها وإرجاع الناس لدينها خاصة المركزيات والأصول، والاهتمام بإصلاح أساليب الخطاب، خاصة تلك الموجهة للأجيال الصاعدة، لكثرة ما في الواقع من جفاف إيماني وروحي، وبُعد عن مركزيات وأصول الإسلام، والمجال التعليمي: واحدٌ من أعظم مكامن القوة في الإسلام على مر تاريخه هو استمرار التعليم الإسلامي، وحريٌّ بالمسلمة أن تتبنى قضية الحفاظ على سنة العلم والتعليم وتسخر لذلك جهودَها، والمجال التربوي الخاص والعام: الخاص: هو الواجب التربوي الأُسَرِي، وهو من أوجب الأدوار، وتعظُم مسؤوليته في هذا الزمن، لقلة دوائر التربية الصالحة خارج البيت، وكثرة الفساد. والعام: إقامة المحاضن التربوية النسائية التي تعزز دور النساء من جهة التربية الخاصة، وتعطي مناعةً ضد شبهات وإشكالات العصر.

زر الذهاب إلى الأعلى