«فضل أرض سيناء وقدسيتها في الأديان السماوية».. بقلم إيمان عرفه عضو “خريجي الأزهر” بمطروح

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فقد حبا الله تبارك وتعالى بلدنا مصر بأرض مقدسة مباركة هي أرض سيناء الحبيبة فهي أرض لها مكانة عظيمة في قلوب المسلمين فهي مهد الرسالات السماوية وقد أقسم الله تعالي بها في كتابة الكريم فقال تعالي ( والطور وكتاب مسطور في رق منشور ) فقدم ربنا سبحانه وتعالى القسم بالطور علي ما سواه من الأمور الأخري المقيم بها مع ما لها من مكانة وقدسية بل إن سبحانه خصه بتسمية السورة كلها بإسمه سورة الطور كما أقسم به الحق سبحانه وتعالى صراحة محدداً في كتابه الكريم في سورة التين حيث يقول سبحانه وتعالى ( والتين والزيتون وطور سيناء وهذا البلد الأمين) فقدم القسم بطور سيناء علي القسم بالبلد الأمين مع ما لهذا البلد الأمين من مكانة عظيمة وأشار القرآن الكريم إلي بعض ما بأرض سيناء من الخيرات والبركات حيث يقول الحق سبحانه ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين ) إن أرض سيناء أرض طيبة لأنها موطن الأنبياء والرسل فقد نزل الوحي علي سيدنا موسي عليه السلام وفي طور سيناء تلقي فيها التوراة فقال سبحانه ( وءاتينا موسي الكتاب وجعلنه هدي لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلاً ) فقد شهدت هذه الأرض نزول علي نبيه موسي حيث يقول ( فلما أتاها نودي يا موسي إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي وأنا اخترتك فاستمع لما يوحي إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني واقم الصلاة لذكري ).

كذلك أيضا مر علي أرض سيناء سيدنا إبراهيم عليه السلام مع زوجته سارة وبن أخيه لوط عليه السلام وتزوج هاجر المصرية وعلي أرضها مر يعقوب والاسباط لما قدموا للعيش في مصر وكذا نبي الله يوسف عليه السلام وسيدنا شعيب والنبي داود والنبي صالح وسيدنا عيسى عليه السلام من هنا ندرك أن أرض سيناء بقعة مباركة من أرض مصر شرفت جبالها وأوديتها وحبات رمالها بواقع أقدام أنبياء الأنبياء الذين اصطفاهم الله من عباده لحمل وتبليغ رسالته فقد قدر الله لهذه الأرض أن تشهد مطلع الرسائل السماوية الثلاث ( اليهودية والمسيحية والإسلامية) بل إن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصف أرض سيناء بالراىحة الطيبة التي كانت قادمة من قبر ماشطة بنت فرعون التي لم تكفر بالله سبحانه وتعالى رغم ما تعرضت لها من عذاب علي أيدي فرعون فقتلها هي وأولادها ودفنهم في قبر واحد ، إخواني الكرام هل بعد كل هذا الفضل هل ينكر جاحد قيمة وفضل سيناء هل بعد كل هذا الفضل لا نقدسها ، فستبقي سيناء رغم أنف كل حاقد شرف مصر وعزتها وموطن الرسالات فسيناء تستحق منا جميعاً أن نجلعها في قلوبنا وأن نحميهاونضحي من أجلها بالغالي والنفيس وهذا ما تقوم به قيادتنا الرشيدة قواتنا المسلحة الباسلة التي قدمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها في سبيل الوطن بصفة عامة وفي سبيل الحفاظ علي سيناء بصفة خاصة وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يحفظ بلدنا مصر قيادة وشعباً من كل سوء ومكروه وأن ينعم علينا بالأمن والأمان هذا وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

زر الذهاب إلى الأعلى