أونروا تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لحماية أطفال غزة

جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، مطالبها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة؛ من أجل حماية أطفال القطاع.

وقالت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، مساء السبت، إن الأطفال في غزة يعانون مستويات مدمرة من التوتر الناجم عن أهوال الحرب.

وأمس الجمعة، خلُص تحليل أجرته شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، إلى أن جيش الاحتلال يستهدف الأطفال في غزة، بذخائر دقيقة التوجيه.

وفى 16 أبريل الماضي، نفذ جيش الاحتلال ضربة في مخيم المغازي للاجئين في غزة، باستخدام طائرة مسيرة محملة بذخائر دقيقة التوجيه، استهدفت مجموعة واسعة من الأطفال الذين كانوا يلهون في الموقع، وأودت بحياة ما لا يقل عن عشرة أطفال، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن منى عودة والدة الطفلة شهد، التي استشهدت جراء الضربة الإسرائيلية لتجمع الأطفال في مخيم المغازي: «إنها ما زالت غير قادرة على تصديق أن ابنتها الوحيدة لن تعود إلى المنزل أبدًا».

وكانت الطفلة شهد (10 سنوات) تلهو مع الأطفال في نفس عمرها بجوار متجر كعك في مخيم المغازي، حين استهدفتهم الضربة الإسرائيلية بطائرة دون طيار محملة بالذخيرة دقيقة التوجيه.

ولم يعلن جيش الاحتلال مسئوليته عن الهجوم الذي أدى في النهاية إلى استشهاد شهد و10 أطفال آخرين.

ويؤكد تحليل لموقع الهجوم، والذي وثقه صحفي مستقل يعمل لدى «سي. إن. إن» في غزة، مسئولية جيش الاحتلال عن الهجوم.

كما توصل 3 خبراء في الذخائر، راجعوا مقاطع فيديو وصور تظهر الأضرار الناجمة عن الضربة والشظايا التي خلفتها، إلى نفس النتيجة بشكل مستقل، بأن المجزرة من المحتمل أن تكون ناجمة عن ذخيرة دقيقة التوجيه نشرها جيش الاحتلال.

وسقط الصاروخ الإسرائيلي على بعد أمتار قليلة من شهد وأصدقائها الأطفال، وهم يجلسون على طاولة كرة القدم في هذا النطاق، وكانت وفاتهم لا مفر منها.

ووثقت «سي. إن. إن» شظايا من الذخيرة التي جمعها عم شهد في مكان الحادث، بما في ذلك ما يبدو أنه جزء من لوحة دائرة كهربائية.

وخلفت الضربة حفرة صغيرة في الطريق، وأظهرت الصور من مكان الحادث المباني المحيطة بها ثقوب صغيرة، والتي أكد خبراء الأسلحة، أنها مؤشر على الشظايا الناجمة عن صاروخ متطور.

زر الذهاب إلى الأعلى