الجامع الأزهر يواصل ترسيخ القِيم الأخلاقية لدى النشء

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: ” الطفل الخلوق – النظيف – الفصيح”، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الدكتور عبد الرحمن جمعة، الباحث بوحدة بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور علي حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.

فى البداية استهل الدكتور عبد الرحمن جمعة حديثه بقوله إن الحج فريضة وركن من أركان الإسلام الخمسة، وله واجبات وسنن وأركان وغيرها وهذه السنن والمستحبات، يثاب فاعلها امتثالاً ولا يعاقب تاركها. لها ثمرات عظيمة على المؤمن؛ حيث يؤديها رغبة في ثواب الله تعالى والتقرب إليه والفوز بمحبته ورضاه. فهي صيانة ووقاية للواجبات، فمن كان مؤدياً للنوافل والمستحبات؛ فإنه بالطبع أشد التزاماً بالواجبات، أما من اقتصر على الواجبات؛ فإنه معرض لفواتها بسبب أو آخر. كما أن السُّنن والمستحبات أسرع إيصالاً في سلم الكمال، ومن الأحاديث الواردة في ذلك الحديث القدسي: (وما يزال عبدي يتقرّب إلي بالنوافل حتى أُحبه).

وتناول الباحث سنن الحج وذكر منها الغسل للإحرام، والتلبية، وطواف القدوم، والرمل والاضطباع فيه، وركعتا الطواف، والمبيت بمنى ليلة عرفة،

وأوضح أنه من ترك سنة فلا شيء عليه، ومن ترك ركنًا لم يصح حجه إلا به، ومن ترك واجبًا جبره بدم وصح حجه فإن لم يقدر على الدم صام عشرة أيام: ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.

وتابع د. عبد الرحمن ذكر سنن الحج:
الاغتسال عند الميقات، الطيب بأطيب ما يجد: كما جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت “كنت أطيب رسول اللّه ﷺ عند احرامه بأطيب ما أجد”، أن يكون الإزار والرداء أبيضين، تلبيد الشعر (لمن شعره طويل): لحديث في الصحيحين عن ابن عمر قال ” سمعت رسول الله ﷺ يهل ملبِّدا “، الصلاة قبل الدخول في النسك، التسبيح والتكبير والتحميد قبل الدخول في النسك، الإهلال مستقبل القبلة قائماً (إن تيسر ذلك)، التلفظ بالنسك (أي تعيينه: تمتع، قران، أفراد)، الإشتراط عند الخوف، وكثرة التلبية.

ومن جانبه تناول الدكتور علي حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح الأسماء الموصولة، حيث قام بتعريفها وبين أنواعها ومواضع إعرابها ودلل علي ذلك بالأمثلة التوضيحية.

وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.

يذكر أن ملتقى ” الطفل الخلوق والنظيف والفصيح” يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.

زر الذهاب إلى الأعلى