بلغة الإشارة.. “الجامع الأزهر” يوضح كيفية اغتنام عشر ذي الحجة

كتبت- فتحية أبو العينين

عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع تحت عنوان: “اغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة”، وحاضرت فيه د. منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

أوضحت د. منى عاشور، أن العشر الأوائل من ذي الحجة هي سباق الصالحين وكنز العابدين وقرة ودرة المتقين، وهي فرصة كبيرة للعاصيين المذنبيين للتقرب والفوز بسعادة الدارين، فالعشر الأوائل من ذي الحجة حملة مكثفة لتنظيف القلوب وإزالة الهموم والذنوب وفرصة للتنافس في العمل الصالح للفوز بسعادة الدارين، ولعظم هذه الأيام المباركات فقد أقسم الله العلي العظيم بها، قال تعالى{وَالْفَجْرِ○ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} وقال عنها ﷺ” ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ قالَ : ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ”، فهي أفضل أيام الدنيا والحسنات فيها متضاعفة.

وأضافت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أنه ينبغي على المسلم اللبيب الحريص على إسعاد نفسه أن يجتهد ويتنافس ويستثمر هذه الأيام المباركة في الأعمال الصالحة وعلى رأسها التوبة الصادقة لله عزوجل، وهي واجبة على الفور، فالذنوب تحول بين العبد وربه فتصعب عليه العبادات وتفقده لذتها، وكذا أداء الفرائض من صلاة وزكاة وحج للمستطيع وأداء الواجبات التي استرعانا الله تعالى عليها والتعلم ونشر العلم، إضافة إلى النوافل من الذكر عامة والتكبير و التهليل والتسبيح والحمد خاصة، والصيام والدعاء، وقراءة القرآن الكريم، و الحج بالنية والصدقة وتقديم العون للمحتاج، وصلاة النوافل وعلى رأسها الرواتب وقيام الليل.

وتطرقت د. منى عاشور إلى الحديث عن مكفرات الذنوب مثل الحج المبرور وصيام يوم عرفة، موضحة أن حقوق العباد تبقى كما هي ولابد فيها من رد الحقوق لأصحابها والتحلل من المظالم، كما تحدثت عن سنن العيد وآدابه وكيفية صلاة العيد ووقتها، وعن تطبيق الصم لهذه السنن، وحضور الأصم خطبة العيد واشتغاله بالتكبير والذكر، وبينت أن المرأة التي لا تستطيع الذهاب إلى المصلى فلها أن تصلي في البيت عند بعض العلماء.

تأتي هذه البرامج برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

زر الذهاب إلى الأعلى