“الأزهر للفتوى الإلكترونية” يبين أهم الدروس في خطبة الوداع

قال سيدنا رسول الله ﷺ في خطبة الوداع: «..أَلَا إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَبَدًا وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِي بَعْضِ مَا تَحْقِرُونَ مِنَ أَعْمَالِكُمْ فَيَرْضَى..». أخرجه النسائي.

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه منذ أن خلق الله سيدنا آدم ولا همَّ للشيطان إلا أن يُباعد بين ذريته وبين خالقهم سبحانه وتعالي، وفي هذه الوصية الغالية يُخبر ﷺ أن الشيطان قد يئس أن يُعبد غير الله في الأرض التي استقر عليها الإسلام، لكنَّه لم ييأس من أن يدفع الناسَ إلى ارتكاب ما دون ذلك من المعاصي التي قد يستصغرونها، فإن محقرات الذنوب هذه إذا اجتمعت على الإنسان أهلكته، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ». [أخرجه أحمد]

وأخرج الإمام أحمد في مسنده أيضًا من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ».

زر الذهاب إلى الأعلى