وكالة فرنسية عن مجزرة مخيم النصيرات: الأطفال كانوا يقرأون القرآن

قال مسؤولون فلسطينيون إن 16 شخصًا على الأقل استشهدوا في غارة جوية صهيونية على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة .
ووفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، أُصيب العشرات في الهجوم على مبنى المدرسة الذي كان يؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
ويظهر مقطع فيديو مصور من مكان الحادث أشخاصًا كبارًا وصغارًا، يصرخون في شارع مليء بالدخان ويغطيه الغبار والركام، بينما يسرعون لمساعدة الجرحى.

وفي الوقت نفسه، وردت تقارير تفيد باستشهاد 10 أشخاص في غارة جوية منفصلة على منزل في المخيم.

وقال شهود عيان إن الهجوم استهدف الطوابق العليا من المدرسة التي تقع بالقرب من سوق مزدحم.

ومن المعلوم أن قرابة 7000 شخص كانوا يستخدمون المبنى كمأوى لهم.
وروت إحدى النساء لوكالة الأنباء الفرنسية، كيف استشهد بعض الأطفال بينما كانوا يقرأون القرآن عندما تعرض المبنى للقصف.
وقالت السيدة: “هذه هي المرة الرابعة التي يستهدفون فيها المدرسة دون سابق إنذار”.

وقد أكد الجيش الإسرائيلي عبر منشور على موقع إكس (تويتر سابقاً)، تنفيذه غارة جوية على مباني المدرسة، قائلاً إنه اتخذ “خطوات عديدة”، من أجل تخفيف إلحاق ضرر بالمدنيين، من بينها استخدام المراقبة الجوية الدقيقة، واستخدام معلومات استخباراتية إضافية.

بينما وصفت حركة حماس الهجوم بأنه “مذبحة” بحق “المدنيين النازحين العُزل”.

كما قالت حماس عبر النسخة الإنجليزية من قناتها على منصة تلغرام إن “العديد من الشهداء والجرحى هم من النساء والأطفال والشيوخ”.

وتصاعدت الآمال في الأيام الأخيرة بأن اتفاقاً بين إسرائيل وحماس يلوح في الأفق، بعد أشهر من عدم تحقيق أي اختراق في المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في القطاع.
وأعلنت إسرائيل أنها سترسل فريقاً من المفاوضين الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس.
ويأتي ذلك بعد أن قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن حماس وافقت على “تعديلات كبيرة جدًا” على موقفها فيما يتعلق بوقف محتمل لإطلاق النار.
وقال مصدر كبير في حماس لوكالة رويترز للأنباء، السبت، إن الحركة وافقت على بدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد 16 يوماً من المرحلة الأولى المقترحة من اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب على غزة.
وتُستخدم عدة مدارس وغيرها من منشآت الأمم المتحدة كملاجئ لـ 1.7 مليون شخص فروا من منازلهم خلال الحرب التي استمرت قرابة ثمانية أشهر.
وقد أدى هجوم سابق في يونيو على مدرسة أخرى مكتظة بالمدنيين تديرها الأمم المتحدة في النصيرات إلى استشهاد 35 شخصاً على الأقل.
وقال، حينها، صحفيون محليون لبي بي سي إن طائرة حربية أطلقت صاروخين على الفصول الدراسية في الطابق العلوي من المدرسة.

ووصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير المدرسة، حادثة يونيو بأنها “مروعة”، وقال إن الادعاء بأن الجماعات المسلحة ربما كانت داخل أحد الملاجئ “صادم” ولكن لا يمكن تأكيده.

وقد استشهد ما لا يقل عن 38 ألف فلسطيني في قطاع غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى