مرصد الأزهر: الاختراقات السيبرانية وجه آخر للتطرف وسلاح من أسلحة الدمار الشامل بمعايير العالم الإلكتروني

أعلنت الحكومة الإندونيسية عن نجاحها في بدء استعادة جانب من البيانات التي ظلت حبيسة الافتداء إثر هجوم سيبراني موسع تضرر منه أكثر من ١٦٠ مؤسسة حكومية الشهر الماضي.

وفي هذا السياق، أفادت شركة “ستيلث مول” التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها إن الهجوم السيبراني المذكور منسوب إلى مجموعة يُطلَق عليها اسم “برين سايفر”. وما إنْ نفذت تلك المجموعة هجومها حتى شفرت البيانات ومنعت الوصول إليها وطلبت فدية نظير الإفراج عن البيانات قيمتها ٨ ملايين دولار أمريكي. لكن المجموعة أبدت بعد ذلك اعتذارها (دون أسباب معلومة) وأفرجت عن “شفرة التشفير” دون فدية، حسب ما جاء في بيان الشركة السنغافورية.

جدير بالذكر أن الهجوم السيبراني عطل خدمات حكومية كثيرة، من بينها خدمات الهجرة والجوازات وإجراءات المطارات في عدد من أكبر مطارات الدولة؛ وأعقب ذلك بيان صريح من مسئولين إندونيسيين بأن جُل البينات المحتجزة لم تتوفر منها نسخة احتياطية!

إن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إذ يدين إساءة استغلال نعم الله على الإنسان -ومن أجلّها أشكال التقدم الإلكتروني- فإنه يهيب بالدول اتخاذ كل أسباب الحيطة والحذر والاستعداد لدرء مخاطر الأمن السيبراني التي باتت كفيلة بشل أركان الدولة – من أعمال حكومية ومصرفية وصحية وبنية تحتية وخلافه. كما يدعو إلى الامتناع التام عن الاحتراب بما ينبغي إحسان استغلاله لراحة الناس وتيسير معاملات البشر في شتى أنحاء العالم. كذلك يرجو المرصد تنظيم دورات للتوعية بمخاطر هذا النوع من العدائيات التي أصبحت ذات تأثير تدميري شامل بسبب تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في عالم اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى