“خريجي الأزهر” بالمنوفية: الرحمة التي ظهرت في كل أقوال وأعمال رسول الله لم تكن رحمة متكلفة

شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنوفية، وبالتعاون مع منطقة المنوفية الأزهرية، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان “حتى يرحم الناس” بالوحدة المحلية بشنشور، وذلك لنشر الوعي الديني والأخلاقي.

أوضح خلالها الشيخ محمد معوض عبدالحكيم – عضو المنظمة، أن الرحمة التي ظهرت في كل أقوال وأعمال رسول الله لم تكن رحمة متكلفة، تحدث في بعض المواقف من قبيل التجمل أو الاصطناع، إنما كانت رحمة طبيعية تلقائية مُشاهَدة في كل الأحوال، برغم اختلاف الظروف، وتعدد المناسبات، فأهل الجنة هم الرحماء أصحاب القلوب الرقيقة والمشاعر المرهفة، أما أهل النار فهم الغلاظ الجفاة الذين تحجَّرت قلوبهم، واستكبرت نفوسهم فلم يرحموا خلق الله، ولم يرأفوا بحالهم، إن البون بين الطائفتين شاسع، والمسافة هائلة، كما بين السماء والأرض، أو أبعد! إنه الفارق بين من فَهِم الإسلام ومن لم يفهمه! وصدق الله العظيم إذ يقول مخاطبًا نبيه الكريم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}.

فالسبب الذي جمع الناس حول رسول الله ليس أبدًا قوة السلطان، ولا سطوة السلاح، إنما الذي جمعهم حقيقةً -كما ذكر ربنا- هو رحمة الله التي ألانت قلب رسول الله فجاء على هذه الصورة الرحيمة متناهية الرحمة كما بيَّنا، ولا أريد أن أترك هذا الفصل إلا مع كلمات رسول الله الرقيقة، وعاطفته الرحيمة.. يقول رسول الله: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ، أَوْ إِنْسَانٌ، أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ!».

زر الذهاب إلى الأعلى