“أثر جبر الخاطر” ندوة تثقيفية بفرع المنظمة بالمنيا
عقد فرع المنظمة بالمنيا، ندوة توعوية دينية بعنوان: “جبر الخواطر وأثره في الدنيا والآخرة”، تحدث فيها الدكتور محمد عبد اللطيف، بالمسجد الكبير، بقرية أبو عزيز، حيث أكد أن مِنَ يريد من اللهِ الجَبْرَ فليجبر خَاطِرَ المَرِيضِ، حِيَن يشْعِرُهُ أَنَّ مَا نَزَلَ بِهِ قَدْ أَرَّقَه، وكذلك يجْبُرْ خَاطرَ الأَطْفَالِ، ويرفق بِهِمْ، وَيتَوَدَّدْ إِلَيْهِمْ، فَهَا هُوَ سَيِّدُنَا النَّبِيُّ ﷺ كَانَ يَمُرُّ فِي طَرِيقِ مِنْ طُرُقِ المَدِينَةِ، فَوَجَدَ طِفْلًا جَالِسًا يَبْكِي حَزِينًا عَلَى طَائِرٍ لَهُ مَاتَ، فَعَطَفَ ﷺ عَلَيْهِ، وَجَبَرَ خَاطِرَهُ، وَنَادَاهُ مُدَاعِبًا له، مُطَيِّبًا خَاطِرَهُ: (يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟) وَيَقُولُ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةٌ، وَلَا أَتَمَّ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ، وَإِنْ كَانَ لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَيُخَفِّفُ؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَشُقُّ عَلَى أُمِّهِ).
وأشار إلى أن جَبْرَ الخاطرِ أَمْرٌ يَسِيرٌ، قَد لَا يُكَلِّفُ إِلَّا بَسْمَةً صَادِقَةً تُسْعِدُ الفُؤَادَ، أَوْ كَلِمَةً حَانِيَةً تَشُدُّ الأَزْرَ وَتُنْهِضُ العَزِيمَةَ، وَاعْلَم أَنَّ أَوْلَى مَنْ تَجْبُرُ خَوَاطِرَهُمْ هُمْ أَهْلُكَ، أَقْرَبُ النَّاسِ إليك.