بعد اختطاف 20 طالبًا على أيدي مسلّحين في نيجيريا.. مرصد الأزهر: «الاختطاف» أسلوب إرهابي يحمل بصمات «بوكو حرام»

عبّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف عن قلقه البالغ بعد اختطاف 20 طالبًا على أيدي مسلّحين في شمال نيجيريا، وأكد أن هذه الواقعة التي تعيد للأذهان سيناريوهات عمليات الاختطاف التي دأبت «بوكو حرام» على تنفيذها وعرفت بها كاستراتيجية تبنتها الحركة على مدار تاريخها الإرهابي، كما يشير المرصد إلى أن استهداف طلاب العلم في عمليات الاختطاف سواء من تلاميذ المدارس أو طلاب الجامعات يؤكد أن هذه الميليشيات لا تعادي الأنظمة والحكومات بقدر ما تعادي الإنسانية والتنمية والتقدّم، وتسعى لجر المجتمعات إلى هاوية العنف والتشدّد والصراعات.

كانت الشرطة النيجيرية، قد ذكرت، في بيان صادر يوم الجمعة 16 أغسطس 2024، أن مسلّحين نصبوا كمينًا لسيارات كانت تقلّ 20 طالبًا جامعيًا في المنطقة الوسطى الشمالية من البلاد، كانوا في طريقهم إلى جنوب البلاد لحضور مؤتمر خاص بطلاب كليات الطب.

وأعلنت كاثرين أنين، المتحدثة باسم الشرطة النيجيرية بولاية بينو حيث وقع حادث الاختطاف، أن عملية الاختطاف وقعت على طريق أوتوكبو، وهو طريق معروف بحوادث قطع الطرق والهجمات التي ينفّذها مسلّحون إما بغرض السرقة بالإكراه أو الاختطاف، وأن النقطة التي شهدت الهجوم سبق أن وقع بها عمليات مماثلة.

يشار إلى أن نيجيريا تعاني منذ سنوات، ظاهرة الاختطاف التي انتشرت بشدة في البلاد، لا سيما في الجزء الشمالي حيث تنتشر مليشيات مسلّحة وعصابات قطع الطرق، فضلًا عن تنظيم بوكو حرام أكبر تنظيم إرهابي في المنطقة والذي اشتهر بعمليات الاختطاف خاصة خطف الفتيات من المدارس بدعوى تحريم التعليم.

ووفق منظمة Save The Children غير الحكومية فإن أكثر من 1680 طالبًا تعرّضوا للاختطاف من المدارس النيجيرية بين نهاية عام 2022 وبداية عام 2024، وأن أغلب عمليات الاختطاف هذه تنتهي إما بتجنيد المختطفين في التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلّحة لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية، أو إطلاق سراحهم مقابل فدية لتمويل أنشطة إجرامية، وفي كلتا الحالتين يعيش المختطفون ظروفًا غير إنسانية ويتعرّضون لانتهاكات صارخة، لا سيّما النساء والفتيات.

زر الذهاب إلى الأعلى