فرع “خريجي الأزهر” بالمنيا يوجه المجتمع للحفاظ على الماء وترشيد استهلاكه
عقد فرع المنظمة بالمنيا، ندوة توعوية بمسجد التنعيم بملوي، بعنوان: “نعمة الماء”، تحدث فيها الدكتور داود لطفي حافظ، حيث بين أن الإسلام دعا إلى نظافةِ المياهِ، بالمحافظةِ على تنقيتِهَا وطهارتِهَا، وعدمِ إلقاءِ القاذوراتِ والمخلفاتِ والبقايَا فيهَا، باعتبارِ أنَّ الماءَ أساسُ الحياةِ.
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن أنْ يُبالَ في الماءِ الراكدِ، فَعَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: ”أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ” ، كما يشملُ النهيُ البولَ في الماءِ الجارِي، وفي أماكنِ الظلِّ، باعتبارِهَا أماكنُ يركنُ إليهَا المارةُ للراحةِ مِن وعثاءِ السفرِ، وعناءِ المسيرِ، وربَّمَا لأنَّ الشمسَ لا تدخلهَا فلا تتطهرُ، فتصبحُ محطَّ الأوبئةِ وموضعَ الأمراضِ، وفي الحديثِ: ”لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ”.
وأضاف أنه ينبغِي على كلِّ إنسانٍ أنْ يسعَى جاهداً في عملِ سبيلِ سقيَ الماءِ بأيِّ وسيلةٍ مِن الوسائلِ المختلفةِ، فهذا مِن البرِّ والصدقاتِ الجاريةِ، التي تلحقُ المرءَ بعدَ وفاتِهِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا نَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لاِبْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، تَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ”، موضحًا أن كل هذه المعاني تجعلُ الأمةَ في حُبٍّ وتعاونٍ وتكافلٍ وأمنٍ وسلام.