فضل شهر ربيع الأول وسبب تسميته
يومان ويهل علينا شهر ربيع الأنوار الشهر الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر ربيع الأول لعام 1446 هجريًا، وهو الشهر الثالث من السنة الهجرية، إلا أن الكثير اختلفوا فى تسمية شهر ربيع الأول.
وتستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر ربيع الأول يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024، لتحسم برؤيتها الموعد الصحيح لـ مولد النبي 2024.
سمي شهر ربيع الأول بهذا الاسم، لأنه أول الربيعين فهناك شهر ربيع الاول وهو شهر مولد النور سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهر ربيع الثانيت واتفق عدد من علماء على اطلاق اسم ربيع الأنوار على شهر ربيع الأول ، خاصة وأن بمولد سيدنا النبي امتلأت الدنيا نورا في شبه الجزيرة العربية، كما أنه لم يرد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء شهر ربيع الأول ولكن باب الدعاء مفتوح في كل الأوقات ونقول في دعاء شهر ربيع الأول ما يلي.
«اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ».
جاء فى سبب تسمية شهر ربيع الأول عدة روايات، منها أن العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب فى صفر؛ حيث إنَّ صفرًا كان أول شهور الإغارة على القبائل عقب المحرم، وقيل: بل سُمِّى كذلك لارتِباع الناس والدواب فيه وفى الشهر الذى يليه (ربيع الآخر)، لأن هذين الشهريْن كانا يأتيان فى الفصل المسمَّى خريفًا وتسميه العرب ربيعًا، وتسمى الربيع صيفًا والصيف قيظًا.
وقالوا إن ربيع الأول وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأة والنور، وتطلق عليه العرب ربيع الكلأ، وكان أبو الغوث يقول “العرب تجعل السنة ستة أزمنة شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء.
كما عرف العرب ثلاث مراحل من أسماء الشهور قبل أن تستقر على أسمائها التي تعرف بها حاليًا حوالي مطلع القرن الخامس الميلادي، وقيل إن شهر ربيع الول كان يداوي أمراضًا وعللًا في النفس لا تُداوى في غيره من شهور السنة، وذلك ببركة ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاء به واتباع سنته.
ورد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – قد ولد يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام الفيل
ولا خلاف أن النبي قد ولد في يوم الاثنين بلا خلاف، والصحيح أن ذلك كان وقت طلوع الفجر، والراجح الذى عليه الأكثرون من المؤرخين وأهل العلم: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم كان لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى مولد الحبيب المصطفى والنبي المجتبى -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكان ذلك فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وكانت ولادته فى شعب أبى طالب بمكة المكرمة.